السروري عدنان زريق
شبوة برس – خاص
اطلع محرر شبوة برس على تغريدة للباحث اليمني وخبير الإرهاب والحركات الإسلامية محمد بن فيصل، نُشرت على منصة إكس، حذّر فيها من تطورات عسكرية وأمنية لافتة على الحدود اليمنية السعودية، وما تحمله من انعكاسات مباشرة على أمن محافظات الجنوب وفي مقدمتها شبوة.
وأوضح بن فيصل في تغريدته أن مصادر عسكرية أكدت خروج قوات ما يُعرف بمحور آزال، بقيادة القيادي السلفي ياسر المعبري، من منطقتي مجازة وباقم على الحدود اليمنية السعودية، وانتقالها إلى معسكر الرويك في محافظة مأرب على حدود محافظة شبوة، في خطوة وُصفت بأنها إعادة تموضع ذات أبعاد تتجاوز السياق العسكري التقليدي.
وأضاف أن تلك القوات جرى استبدالها بقوات تتبع القيادي السروري عدنان رزيق، المقرب من جماعة الإخوان المسلمين في محافظة تعز، ما يعكس وفق توصيفه انتقال النفوذ من سلفية قتالية إلى تيار سروري إخواني، وهو ما يثير مخاوف من توظيف هذه التشكيلات في صراعات ذات طابع أيديولوجي وأمني معقّد.
وأشار خبير الإرهاب إلى أن خطورة هذا التحرك تكمن في موقع معسكر الرويك الذي يقع على حدود محافظة شبوة الجنوبية، وعلى مسافة حساسة من معسكر عارين الجنوبي الذي حررته القوات الجنوبية مطلع ديسمبر، عقب هزيمة جحافل الاحتلال اليمني هناك، ما يجعل المنطقة عرضة لمحاولات اختراق أو زعزعة استقرار انتقامية أو استباقية.
وحذّر بن فيصل من تلاقي الأجندات بين السلفيين التكفيريين والتيارات السرورية الإخوانية، معتبرًا أن هذا التداخل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الجنوبي، ويعيد إنتاج بؤر توتر على تخوم شبوة، في توقيت يشهد فيه الجنوب حالة استقرار نسبي وتقدمًا أمنيًا لافتًا.
وأكد أن رصد هذه التحركات مبكرًا والتعامل معها بحزم أمني وسياسي يمثل ضرورة لحماية منجزات الجنوب ومنع تحويل المناطق الحدودية إلى منصات ضغط أو تصدير فوضى تخدم مشاريع معادية للاستقرار.
شبوة برس
محرر شبوة برس