الإعلام اليمني بين الفراغ والكذب: كل ما يكتبه يمنيون يزيد الجنوب العربي نفوراً

شبوة برس – خاص

في فضاء الإعلام اليمني، تتكرّر نفس الخطابات الجوفاء بلا جديد، حيث يكتفي عدد من الصحفيين والمدونين والسياسيين بإعادة تدوير كلمات مستهلكة، وكأن جمهور الجنوب العربي بلا عقل أو ذاكرة. تنحصر مقالاتهم وتغريداتهم في شعارات رتيبة، وتحليلات ناقصة لا تعكس الواقع ولا تحترم تاريخ الجنوب العربي أو تطلعاته.

محرر "شبوة برس" تابع ما يتقيأ به اليمنيون من عبادة الوحدة ويعظّمونها، بينما تاريخ الدماء والأخطاء الكارثية تجاه الجنوب العربي يظل مجهولاً في سردياتهم. يقدّمون أنفسهم وصاة على التاريخ والسياسة، ويقحمون شعاراتهم الفارغة على أرض عاشت التجارب المؤلمة، دون أي إحساس بالمسؤولية أو الإنصاف. كل مقال، وكل تغريدة، تزيد النفور أكثر مما تقرّب القلوب، وتحوّل الإعلام إلى منصة للخيبة والتضليل.

اليمنيون بحاجة إلى خطاب عقلاني وموضوعي، لا إلى خطابات متعالية ومليئة بالاتهامات والتشهير، لا تنتج سوى النفور وتؤجج الانقسامات. جمهور الجنوب العربي يقرأ التاريخ بعين الواقع، ويميز بين الكلام الفارغ والحقائق المؤلمة، فلا يمكن لأي صحفي أو سياسي أن يغيّر هذا الواقع بسرديات جاهزة ومزيفة.

إن الاستمرار في هذا النمط الإعلامي لا يؤدي إلا إلى السخرية من أصحابها، ويزيد من احتقار كل ما يكتبون ويقولون.

محرر شبوة برس