شبوة برس – خاص
اطلع محرر شبوة برس على مقالة للكاتب رائد عفيف تناول فيها تحوّل الرؤية تجاه أداء المجلس الانتقالي الجنوبي، والانتقال من مرحلة الانتقاد إلى مرحلة الإقرار بجدوى المسار السياسي الذي انتهجته قيادة المجلس خلال السنوات الماضية.
أوضح الكاتب أن التحالفات التي بدت في بدايتها تنازلًا أو عبئًا على القضية الجنوبية، خصوصًا الشراكة مع القوى المنسحبة من الجمهورية العربية اليمنية وحكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض، كشفت لاحقًا عن كونها مكسبًا استراتيجيًا رسخ الحضور الجنوبي ومنح القوات الجنوبية غطاءً رسميًا للتحرك والتموضع في مختلف المناطق المحررة دون اعتراض أو تشكيك في شرعيتها.
وأشار إلى أن هذه الترتيبات السياسية لم تكن ضعفًا كما اعتقد البعض، بل خطوة مدروسة أتاحت تثبيت الحق الجنوبي بآليات رسمية واعتراف واضح بدور القوات الجنوبية عسكريًا وأمنيًا، وهو ما انعكس اليوم في حضور قوي وفعّال على الأرض.
واختتم الكاتب بأن المشهد الحالي يؤكد أن المجلس الانتقالي لم يتنازل عن ثوابت الجنوب، بل انتزع اعترافًا عمليًا بحقه، محولًا الشكوك إلى يقين، والانتقاد إلى فخر، في لحظة فارقة يثبت فيها الجنوب نفسه كقوة لا يمكن تجاوزها.