استقلال الجنوب ثمنه الدم والكرامة ومسار التحرر مستمر

2025-12-02 18:57
استقلال الجنوب ثمنه الدم والكرامة ومسار التحرر مستمر
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

شبوة برس – خاص

يستحضر الجنوب العربي ذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر بروح متجددة تؤكد أن مسار التحرر لم يكن يومًا حدثًا عابرًا، بل نتيجة تراكم كفاح بدأ من شرارة المكلا عام 1998، حين خرج الشباب في أول تحد علني ضد الاحتلال بعد حرب 1994، وسقط شهيدان تركا رسالة خالدة مفادها أن الجنوب لا يموت.

 

تلك اللحظة تحولت إلى وعي جمعي مقاوم، وأعادت تشكيل علاقة المواطن الجنوبي بأرضه وحقوقه وكرامته، لتطلق سلسلة من الانتفاضات والمواقف الوطنية التي صنعت مشروعًا تحرريًا واضح الملامح.

 

ويؤكد محرر شبوة برس أن اليوم، تتجدد روح الاستقلال مع التقدم المتسارع للقوات الجنوبية نحو تحرير سيئون ووادي حضرموت من دنس الاحتلال اليمني، في لحظة مفصلية تعيد للأذهان أن التحرير فعل يتجدد كلما نهض الجنوبيون للدفاع عن أرضهم. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن عملية التطهير الشامل ستُحسم خلال الساعات القادمة، في تأكيد جديد أن إرادة الشعوب أقوى من كل قوى الهيمنة.

 

وتبقى روح المكلا بوصلة الجنوبيين وإلهامهم، وتمنحهم يقينًا بأن مسار استعادة الدولة لن يتوقف مهما تعاظمت التحديات، وأن الكرامة التي دُفِع ثمنها بالدم ستظل جوهر الهوية الجنوبية وركيزة مستقبلها.