وضع حضرموت.. رسائل إقليمية وترتيبات غير معلنة تعيد رسم المشهد

شبوة برس – خاص

ينشر المحلل السياسي "عبدالله بن هرهرة" تحليلًا جديدًا تناولته "شبوة برس" ، متطرقًا فيه إلى دلالات التحركات العسكرية والسياسية الجارية في حضرموت، وما تحمله من إشارات حساسة تجاه مستقبل المنطقة.

وأوضح بن هرهرة أن توجيه القوات نحو المنطقة العسكرية الأولى يحمل مؤشرًا واضحًا على وجود ضوء أخضر إقليمي، باعتبار أن أي تحرك في ذلك الاتجاه يمثل رسالة مباشرة للحوثيين، خصوصًا أن خط الإمداد الرئيسي عبر المهرة الذي يديره الحريزي سيكون مهددًا بالقطع في حال توسّعت العمليات.

وأشار إلى سيناريو آخر يتمثل في محاولة إنهاء الأزمة بين السلطة المحلية في حضرموت والشيخ عمرو بن حبريش، موضحًا أن عروض الخنبشي لمعالجة الإشكال مع المحافظ بن ماضي قد تعكس مسعى لاحتواء التوتر. لكنه شدد على أنه في حال تعثرت هذه الحلول، فإن الخيار العسكري يظل حاضرًا بقوة.

وأضاف أن اختيار إقامة فعالية الذكرى الثلاثين من نوفمبر في سيئون يبدو خطوة مقصودة لدفع المنطقة العسكرية الأولى وبعض الأطراف المناوئة للانتقالي نحو ردود فعل قد تُستخدم لاحقًا كذريعة لحسم الموقف عسكريًا، مؤكدًا وجود ترتيبات غير معلنة تُصاغ بعناية في حضرموت.

وحذر بن هرهرة من التعيينات الأخيرة في جهاز الأمن القومي، معتبرًا أن تعيين شخصية مقربة من رشاد العليمي يمثل خطأ استراتيجيًا للانتقالي. وأضاف أن القبول بهذا التعيين مقابل تمرير ترتيبات في حضرموت قد يفتح الباب أمام تسريب معلومات حساسة تتعلق بالقوة العسكرية الجنوبية إلى الحوثيين، في لحظة قد تشهد معركة وجودية كبرى.