شبوة برس – خاص
في مقال للكاتب الحضرمي "عبدالله الديني" (العقيد شاخوف حضرموت)، أطلع عليه محرر "شبوة برس"، قدّم الديني قراءة واضحة لطبيعة التحركات التي يقوم بها ما يُعرف بـحلف الهضبة، محذراً من مشروع يستهدف النخبة الحضرمية وأمن ساحل حضرموت الذي يديره أبناؤه بكفاءة واقتدار.
وأوضح "الديني" في مقاله، الذي رُصد عبر منصة إكس، أن ساحل حضرموت يمثل التجربة الأمنية الأنجح في الجنوب العربي، حيث يدير الحضارم مؤسساتهم الأمنية والعسكرية دون تدخلات خارجية، فيما شكّلت النخبة الحضرمية الدرع الذي حافظ على استقرار المنطقة عندما انهارت مناطق كثيرة حولها.
وأشار إلى أن حلف الهضبة يظهر كتحرك يرفع شعارات حقوقية زائفة، بينما يسعى عملياً للاستيلاء على ساحل حضرموت من أبنائه، في وقت يتجاهل فيه تماماً الوادي الذي تسيطر عليه قوات تابعة للجمهورية العربية اليمنية، دون أن يصدُر من الحلف أي دعوة لتحريره أو حتى توصيفه كمنطقة خاضعة لاحتلال عسكري.
ولفت الديني إلى أن طبيعة سلوك الحلف والأطراف التي تبارك خطواته تكشف عن دعم من قوى زيدية شمالية ترى في النخبة الحضرمية تهديداً لمشاريعها المستقبلية، معتبراً أن استهداف النخبة ليس سوى محاولة لكسر درع الساحل وفتح الطريق أمام نفوذ خارجي يسعى لإعادة حضرموت إلى مربع الفوضى.
وأكد أن المنشورات المتداولة من قِبل إعلام الحلف، والمتحدثة عن “تحرير المكلا شرقاً وغرباً وداخل المدينة”، تكشف بوضوح أن المشروع يتجاوز العمل السياسي والحقوقي، ويتجه نحو مسار عسكري يستهدف البنية الأمنية للحضارم بشكل مباشر.
وختم الديني بالتأكيد على أن ساحل حضرموت ليس ساحة فارغة، بل منطقة صانها أبناؤها وحموها بدمائهم وعرقهم، وأن أي محاولة لزعزعة استقرارها أو تهديد النخبة الحضرمية هو عدوان صريح على حضرموت وهويتها وسيادتها، ولن يمر دون موقف حضرمي يليق بحجم الخطر.
