في واحدة من أكثر حوادث النقل مأساوية.. احتراق أكثر من 30 راكبًا داخل حافلة بأبين
العرقوب «الأيام» خاص:
تحولت حافلة "صقر الحجاز" إلى كتلة لهب إثر اصطدامها بمركبة "فوكسي" على طريق العرقوب بمحافظة أبين، ما أسفر عن وفاة أكثر من 30 شخصًا وإصابة آخرين.
ذكرت المصادر أن الحافلة كانت تقل 42 راكبًا قادمين من جدة، ولم ينجُ سوى خمسة تمكنوا من كسر النوافذ والقفز، بينما نزل سبعة ركاب في شبوة قبل الحادث. الباب الرئيسي أغلق بسبب النيران، فظل العشرات محاصرين داخلها، بينهم ثلاثة ركاب من باص الفوكسي، فيما تحولت الرحلة إلى محرقة مؤلمة.
واجهت فرق الإنقاذ صعوبات بسبب وعورة الطريق وشدة النيران، ونُقل المصابون إلى مستشفى شقرة الريفي، والحالات الحرجة إلى جعار وعدن. وتداول ناشطون صورًا تظهر الركاب قبل دقائق من الكارثة، وهم في أجواء هادئة على متن الباص.
رئيس الوزراء سالم بن بريك اطلع على الإجراءات التي اتخذت لمعالجة المصابين وتوفير العناية اللازمة مجانًا، ووجّه بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث، بينما دعا وزير النقل عبدالسلام حُميد إلى تشكيل لجنة تحقيق عاجلة ورفع تقرير مفصل مع توصيات لمنع تكرار الكارثة.
أكدت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري أن الحافلة كانت مرخصة ومستوفية جميع اشتراطات الفحص الفني، وأصدرت توجيهات عاجلة للمتابعة والتحقيق، داعية السائقين إلى الالتزام الصارم بقواعد المرور لتفادي الحوادث المأساوية.