صيدلانية شابة تُسحق بين جشع التاجر وغياب القانون.. وتفقد والدها قهرآ

2025-11-01 13:54
صيدلانية شابة تُسحق بين جشع التاجر وغياب القانون.. وتفقد والدها قهرآ
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – خاص

قصة موجعة جديدة تخرج من قلب عدن، ترويها دكتورة وصيدلانية شابة وجدت نفسها فريسةً لجشع تاجر لا يعرف الرحمة، ونظامٍ عاجز عن حماية الضعفاء في مدينة يلتهمها الفساد والنفوذ.

 

الدكتورة التي استأجرت محلًا في مديرية دار سعد نهاية 2024، حولته إلى صيدلية صغيرة بعد أن أنفقت عليه كل ما تملك، بل واقترضت من البنك لتستكمل تجهيزاته بتكلفة تجاوزت عشرة ملايين ريال. لكنها لم تكد تبدأ مشوارها حتى تحوّل الحلم إلى كابوس، حين بدأ مالك المحل بابتزازها ومحاصرتها بشكاوى كيدية وبلاغات مزيفة لإخراجها من المكان والاستيلاء على تعبها.

 

تقول الشابة إن التاجر استخدم نفوذه وعلاقاته لإغلاق الصيدلية ومصادرة محتوياتها، تاركًا الأدوية تتلف والمعدات تفسد، بينما تراكمت عليها الديون، حتى فقدت والدها قهرًا من حجم الظلم الذي لحق بها. ورغم أن القضية وصلت إلى النيابة، إلا أن المال ظل سيد الموقف، والشهود ـ كما تقول ـ اشتروا بأثمان بخسة.

 

صرختها اليوم ليست مجرد قضية إيجار، بل نداء استغاثة في وجه واقع قاسٍ يُهين الكفاءة ويذل الكفاح، في مجتمعٍ ذكوري لا يرحم امرأة قررت أن تعتمد على نفسها بعرقها وعلمها لا بوساطة أحد.

 

وتطالب الدكتورة بإنصافها واستعادة صيدليتها ومحاسبة من تلاعب بمصيرها، داعيةً الدولة والجهات المعنية إلى حماية النساء المستثمرات من جشع التجار وغياب الضمير.

 

إن ما حدث لهذه الصيدلانية هو جرس إنذار يفضح فراغ القوانين التي تحمي المستأجرين وصغار المستثمرين، ويدعو إلى تحرك عاجل لتقييد أطماع التجار المتنفذين الذين لا يرون في مشاريع الناس سوى غنيمة سهلة.