أكبر عملية استغفال باسم حضرموت لمشروع أحزاب الهضبة

*- شبوة برس -  سالم أحمد العولقي

يحاول بعض المتنفذين تسويق مشروعهم الجديد على أنه خُلق لحماية حضرموت، بينما الحقيقة أنه مجرد غطاء هش لخدمة مشاريع الوحدة القديمة وأحزاب الهضبة في الجمهورية العربية اليمنية. وإن كانوا صادقين، فليقولوا ذلك بصريح العبارة، بدلاً من الاختباء خلف الشعارات الحضرمية الزائفة.

الواقع أن أي مشروع يُقال إنه وُجد من أجل حضرموت لا يمكن أن يُصدق إلا إذا تجرد من الانتماءات الجنوبية أو الشمالية، ورفع شعار حضرموت وحدها، واستوعب كل القوى الحضرمية بلا استثناء، من النخبة الحضرمية إلى الوحدات الأخرى، دون إقصاء أو تمييز.

لكن ما يجري اليوم هو عكس ذلك تماماً. فالمشروع الذي يُسوّق باسم حضرموت لا يخدمها، بل يخدم أجندة حزب بعينه، ويُعيد إنتاج الوصاية السياسية والعسكرية القديمة.

لقد أثبتت شبوة أن الحل في استيعاب جميع أبنائها النظيفين، بعيداً عن الأحزاب ومشاريعها الضيقة. أما في حضرموت، فإن الكتاب – كما يُقال – يُعرف من غلافه. والغطاء هذه المرة مفضوح منذ البداية، لأن حضرموت لا تُحمى بالشعارات، بل برجالها الأحرار ومشاريعهم الصادقة.