مؤتمر حضرموت الجامع بين واقع الانقسام ونداء العودة إلى الصف الجنوبي

2025-10-14 11:42
مؤتمر حضرموت الجامع بين واقع الانقسام ونداء العودة إلى الصف الجنوبي

بن حبريش والعامري

شبوه برس - خـاص - المكلا

 

تعيش الساحة الحضرمية مرحلة دقيقة بعد انحسار الأصوات المطالبة بإقامة دولة حضرمية مستقلة، إثر الرفض الشعبي والنخبوي الواسع لهذه الدعوة التي اعتبرها كثيرون نزعة انعزالية تتنافى مع هوية حضرموت ودورها التاريخي في الجنوب العربي. وقد شهد مؤتمر حضرموت الجامع انسحاب عدد من القيادات البارزة احتجاجًا على ما وصفوه بمحاولة تقزيم حضرموت في كيان ضيق تديره شخصيات ذات ارتباطات يمنية، من أبرزها عمرو بن حبريش وعدد من حضارم الوادي الموالين لصنعاء.

 

وفي خضم هذا الجدل، تابع محرر "شبوة برس" الدعوة الصادرة عن الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع، أكرم نصيب العامري، إلى الحوار والتفاهم والتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن مستقبل الجنوب العربي، بما في ذلك مكانة حضرموت ودورها القيادي. وأكد العامري في كلمته بمناسبة ذكرى الرابع عشر من أكتوبر أن قيم الثورة الجنوبية التي وحّدت الجغرافيا السياسية للمحافظات الجنوبية والشرقية لا تزال حيّة في نفوس الأحرار، وأن محاولات الفرض والإقصاء مرفوضة.

 

وأشار العامري إلى أن الشراكة والقبول والعيش المشترك هي الغايات التي ينبغي أن يتوحد حولها الجميع، مؤكدًا انفتاح مؤتمر حضرموت الجامع على كل شركاء العمل السياسي وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل صياغة رؤية موحدة سياسية واقتصادية وعسكرية تنسجم مع تطلعات الشعب المشروعة، وتعيد لحضرموت مكانتها القيادية على مختلف المستويات.

 

وختم العامري حديثه بالترحم على ثوار ومناضلي أكتوبر، وفي مقدمتهم المناضلان علي بن أحمد بن نصيب العامري وأخوه نصيب بن أحمد بن نصيب العامري، مؤكدًا أن قيم الثورة باقية وأن مسيرتها نحو التحرير والكرامة لن تتوقف.

*- المحرر الإخباري لـــ "شبوة برس"