حضرموت ليست ملعبًا للإخوان... والزُبيدي يغيّر قواعد اللعبة

2025-10-10 18:03
حضرموت ليست ملعبًا للإخوان... والزُبيدي يغيّر قواعد اللعبة
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

*- شبوة برس - رائد عفيف 

في زمن تتكاثر فيه الألاعيب السياسية وتتشابك فيه الخيوط، خرج اللواء عيدروس الزُبيدي برسائل واضحة، لا تحتمل التأويل ولا المجاملة، موجّهة إلى الوسط اليمني من مأرب والبيضاء وإب وتعز وتهامة، وإلى القوى التي تعبث بورقة حضرموت، وعلى رأسها جماعة الإخوان.

 

الزُبيدي لا يتحدث من فراغ، ولا يلوّح بورقٍ فارغ. حين يتكلم، فهو يزن كلماته بميزان المسؤولية، ويضعها في سياق وطني لا يقبل التلاعب. رسائله الأخيرة جاءت كمن يقرع الجرس قبل أن يُغلق الباب، وكأن لسان حاله يقول: "نحن نراقب، نعرف، ونستعد... فلا تختبروا صبر الجنوب".

 

الوسط اليمني: الرسالة وصلت... والجنوب حاضر

 

إلى أبناء مأرب والبيضاء وإب وتعز وتهامة، الرسالة ليست تهديدًا، بل دعوة للتفكير. الجنوب لا يبحث عن خصومة، لكنه يرفض أن يُستخدم كديكور سياسي أو كرت تفاوض. الزُبيدي يمد اليد لمن يريد الشراكة، لكنه لا يتردد في سحبها ممن يصرّ على التلاعب.

 

حضرموت: لا تختبروا حدود الصبر

 

أما القوى التي تعبث في حضرموت، وتحديدًا جماعة الإخوان، فقد تلقّت الرسالة بوضوح: "إذا لم تكفوا عن ألاعيبكم، فنحن مستعدون للعب دور أكبر في تعز ومأرب، وقلب الطاولة". هذه ليست كلمات عابرة، بل إعلان جاهزية سياسية وشعبية لتغيير قواعد اللعبة إذا استمر الاستفزاز.

 

الزُبيدي لا يهدد، بل يضع النقاط على الحروف. والجنوب لا يصرخ، بل يتحرك حين يحين الوقت. ومن يظن أن الصمت ضعف، فليُعد النظر... لأن الطاولة حين تُقلب، لا أحد يبقى جالسًا.

 

ختامًا: الجنوب لا يُستدرج... بل يختار توقيته

 

السياسة ليست ساحة عبث، والجنوب ليس هامشًا في دفتر الآخرين. الزُبيدي قالها بصدق: "نحن نعرف ما يدور، ونملك أوراقًا لم نلعبها بعد". فاحذروا من اللحظة التي يتحول فيها الصبر إلى فعل... لأن الجنوب حين يتحرك، لا يعود إلى الوراء.