بئس السقوط ياصلاح الشنفره

كنا نظنك رجل المواقف ودينامو الحراك لإعادة التوازن للميزان الذي بدأت كفته تميل فإذا بك أنت تميل حد السقوط..

إن القائد المثالي لايخون أحد ولايتهم أحدا بالعمالة والإرتزاق..

القائد الناصح الذكي يعرف كيف يستميل قلوب الآخرين إلى صفه يعرف كيف يغزو القلوب والأفئدة والعقول بكلامه المعسول ..

بينما أنت اليوم تبعدهم عن صفك..

كسبت ناسا خلال المرحلة الماضية ضد القهر وحرب الخدمات ومسيرات سيرتها في الضالع والحبيلين وأماكن أخرى..

لكن ظهورك بالأمس وأنت تصف عيدروس الزبيدي بالخائن العميل وتتوعده بمزبلة التاريخ والتي يبدو أنك ستدخلها أنت بألفاظك الفجة وتغرق فيها جعلت الكثيرين يعيدون ضبط شوكة الميزان ويعرفون مَن مِن إثنين منكم أحسن قولا وعملا..

ألا فاعلم أن عيدروس الزبيدي رغم أوجه القصور في عمله وعمل المجلس وبعض التقلبات في تصريحاته إلا إنه أفضل أخلاقا ونطقا ينطق الكلمات الطيبة..

أفضل ميزانا يزن الأمور بمعيار الوطن الواسع فلايتعرض لأحدا بالسب والشتيمة والتخوين ..

يديه مفتوحتان لكل أبناء الوطن وسيلحق به من كان يكرهه..

ماكنا متوقعين أن يصل خطابك بالأمس إلى هذه الدرجة من توتر الأعصاب ونطق الشر والبلاء من لسانك لست بالقائد الذي يحوي القلوب وهذه الفجاجة تخرج من لسانك وقلبك إنه الحقد الأعمى..

كم انتقدنا عيدروس في  كثير من التصرفات الخاطئه..

لم نره يغضب ..

لم نره يحقد..

لم نره يسخط..

يفتح قلبه وأذنيه لكل من ينتقده..

بل لكل من يكرهه ويحقد عليه..

تلك هي القيادة الحقيقية ورب الكعبة سيستولي عيدروس الزبيدي على قلوب الناس..

وعلى قلوب من يكرهونه ويحقدون عليه بصمته البليغ وصبره العظيم..

ياشنفره فوالله لوكنت أنت في مكان عيدروس الزبيدي لملئت السجون بكل من يعارضك ولبطشت وسعيت في الأرض فسادا طالما وخطابك بالأمس يدل على ذلك..

عقلية عيدروس الزبيدي ليست حمقاء ليبيع مبادئه في تحرير الجنوب..

عيدروس يعرف متى يشعل جذوة النار ومتى يطفئها...

عد إلى ماكنت عليه وطهر قلبك من الغل والحسد والحقد على عيدروس الزبيدي وكن ندا محترما يحترمك الشعب وصن لسانك من كلمات التخوين والإتهام بالعمالة والإرتزاق لكل من لايروق لك حبه..

عيدروس الزبيدي لم يتهم أحدا بالعمالة والخيانة والإرتزاق حتى أولئك الذين يغوصون في وحلها لعلهم يوما ما قادم سيكونون في صف الجنوب..

لإن عيدروس الزبيدي يعمل من أجل الجنوب وأنت تعمل فقط لشخصك...

عد ياشنفره لحضن الشعب الذي بدأت تفقد وجودك في قلوبهم وصن لسانك عن السب والشتم والتجريح ألا واعلم أن مزبلة التاريخ تعرف جيدا زبائنها فلاتكن أنت أحدهم...

محمد عكاشة..