مؤامرة الخيانة.. اتفاق بن حبريش والمنطقة العسكرية صفقة تقاسم النفوذ والثروات

*- شبوة برس – مصعب عيديد

بات واضحا للعيان أن ما يسمى بالاتفاق بين حلف بن حبريش والمنطقة الأولى العسكرية في حضرموت ليس مجرد تنسيق ميداني بل هو مؤامرة مكتملة الأركان تستهدف النيل من إرادة أبناء المحافظة والاستيلاء على مقدراتها

فقد كشفت المعطيات الميدانية أن هذه الترتيبات المشبوهة تمثل تحالفا خفيا بين قوى تقليدية تسعى للحفاظ على مصالحها المشتركة على حساب حقوق الشعب الحضرمي وحلمه في الحرية والاستقلال

فحلف بن حبريش الذي يتستر بشعار الحكم الذاتي يستخدم هذه الاتفاقيات لتوسيع نفوذه القبلي بينما تبحث المنطقة العسكرية الأولى عن غطاء يحمي وجودها المهدد في وادي حضرموت

ويؤكد المراقبون أن هذه التفاهمات لا تخدم الاستقرار بل تعيد إنتاج مراكز القوى القديمة بثوب جديد مما يجعل من هذا الاتفاق مجرد مؤامرة مدبرة تهدف إلى إبقاء حضرموت رهينة الصراعات والتبعية

فالمؤامرة التي تتخفى وراء شعارات التنسيق الأمني ليست سوى محاولة يائسة لإعادة توزيع النفوذ بين المتحالفين لضمان بقاء السيطرة على القرار الحضرمي بيد من اعتادوا التحكم فيه لعقود

لقد تحول حلف بن حبريش من صوت يحمل هموم حضرموت إلى أداة طيعة في يد قوى تسعى لإجهاض أي مشروع تحرري حقيقي بينما وجدت المنطقة العسكرية في هذا التحالف فرصة للهروب من رفض الشعب المتصاعد لممارساتها

وقد كشفت مصادر مطلعة عن لقاءات سرية عقدت بين الطرفين تم خلالها الاتفاق على خطة لإبقاء حضرموت تحت إدارة مزدوجة تتيح لهما تقاسم ثروات النفط والمنافذ الحيوية وعرقلة أي مسار سياسي يمنح أبناء المحافظة حقهم في إدارة شؤونهم

إنها مؤامرة الخيانة التي تتصارع فيها المصالح الضيقة على حساب دماء الحضارم وتضحياتهم ومستقبل أجيالهم فهل سنسكت أمام هذه الصفقة المشبوهة أم أن صوت الشعب سيكون أقوى من كل المؤامرات