الإصلاح في اليمن لم يعرف شرف الخصومة ولا نُبلِها. طوال أكثر من ثلاثين عاماً، كان سلوكه السياسي قائماً على تشويه الخصوم والكذب والافتراء، بعيداً عن مبادئ النقاش والحوار المسؤول.
نجاحاته الوحيدة لم تتجاوز البراعة في سرقة المال العام، وتوظيف عشرات الآلاف من اتباعه بوظائف وهمية وفي أكثر من مؤسسة، اضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية، واستخدام الإرهاب كسلاح للابتزاز، بينما فشل فشلاً ذريعاً في تقديم أي نموذج حكم ناجح، حتى على مستوى مديرية صغيرة أو مؤسسة عامة.
إن جوهر تجربته يعكس حزباً بارعاً في المناورة والدعاية السوداء، لكنه عاجز عن الإدارة والحكم الرشيد. وهكذا، ظل الإصلاح رمزاً لخصومة بلا شرف، وفشلاً بلا نهاية.