صورة تعبيرية
*- شبوة برس – عبدالله بن هرهرة
فعمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها الناس جاءت نتيجة تنسيق مريب بين لوبي داخل البنك المركزي وبين محلات الصرافة. والسؤال الذي يطرح نفسه: متى أصبح من المعقول أن يحارب لص لصًا آخر داخل المؤسسات؟ هذه قضية يجب أن تكون درسًا لأبناء الجنوب من هؤلاء الذين يتصدرون المشهد اليوم؛ فالحذر منهم واجب.
ولضمان عدم تكرار هذه الأزمات في المستقبل، وتحقيق إصلاحات اقتصادية ومؤسسية حقيقية والقضاء على أصحاب المصالح المتضاربة، لا بد من إبعاد هذا اللوبي الفاسد داخل البنك المركزي الذي يتعاون بشكل كامل مع محلات الصرافة. وإذا أردنا تغييرًا حقيقيًا في وضع العملة، فيجب تطهير المؤسسة من هذه الممارسات، كما حاول الأخ سالم ثابت العولقي القيام به سابقًا.
أما الاقتراح الثاني الذي أقدمه فهو تشكيل فرق تفتيش فعالة لمراقبة الأسعار وضبطها. لن تتمكن الفرق التقليدية وحدها من تحقيق النتائج المرجوة ما لم يتم دعمها بفرق ولجان مدنية سرية تعمل متخفية في شكل زبائن عاديين. هذه الطريقة ستزيد من فعالية الرقابة وستخلق حالة من الرهبة بين التجار، ولن يتمكنوا بعدها من التمييز بين المفتشين والزبائن الحقيقيين.
وفي الختام:
يجب أن تؤخذ هذه المقترحات على محمل الجد؛ لأنها تتناول جذور المشكلة وليس أعراضها فقط. الوعي المجتمعي بهذه القضايا هو الخطوة الأولى نحو التغيير، وباستمرار الضغط الشعبي وبروز أصوات جريئة وواعية، سيكون التغيير حتميًا.