انطلق صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، وبحضور الوزراء التابعين للمجلس في الحكومة ونوابهم ورؤساء الهيئات المساعدة.
استعرض رئيس المجلس الإجراءات التي تم اتخاذها ضمن المرحلة الأولى من خطة استكمال الهيكلة والإصلاحات التنظيمية، والتي شملت الأمانة العامة والهيئات المساعدة لهيئة رئاسة المجلس، بالإضافة إلى أهداف الهيئات وآلياتها التنفيذية، التي تضمنتها اللائحة المُقرة.
وأرجع الإجراءات للاستجابة للمتغيرات والتحديات الراهنة، والارتقاء بمستوى الأداء لهيئات المجلس المركزية والمحلية، مشدداً على أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل المؤسسي القائم على معايير واضحة في التخطيط والتنظيم، عبر خطط واقعية مزمنة تخضع للرقابة المستمرة، واستغلال الكفاءات المؤهلة القادرة على تحمّل المسؤولية سياسيا وتنظيميا.
وقرر تشكيل لجان رئاسية برئاسة عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ستتولى مهام التوجيه السياسي والرقابة على أداء الهيئات المحلية في المحافظات والمنسقيات في الجامعات، تأتي في طليعة أولويات مهامها تمكين الكفاءات، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتعزيز قنوات التواصل مع مختلف المكونات وشرائح المجتمع الجنوبي، وفقاً لمبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، بما يعزز الهوية الوطنية الجامعة، ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي المبني على التشاركية والمؤسسية.
وتناول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها شعب الجنوب في مختلف المحافظات، حيث شدد الرئيس القائد على أن استمرار الوضع القائم غير مقبول، مؤكدا أن المجلس يضع مسؤولياته الوطنية تجاه شعب الجنوب في صدارة أولوياته، وسيمضي خلال الفترة المقبلة في تفعيل هيئته التنفيذية العليا، وحضوره في إطار مجلس القيادة والحكومة، لتوجيه كافة الجهود نحو تفعيل مؤسسات الدولة، لا سيما الإيرادية والاقتصادية منها، للنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين.
وقال إن المرحلة القادمة تتطلب قدراً كبيراً من الجدية والانضباط، وتكامل الأدوار بين جميع الهيئات، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز المهام الوطنية الكبرى الملقاة على عاتق المجلس، في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجنوب.