الجنوب مشروع دولة.. وحضرموت ركيزته لا ورقته

*- شبوة برس - المحامي جسار فاروق مكاوي (*)

ليس كل من أقام في المملكة العربية السعودية من أبناء حضرموت قد فقد بوصلته، بل إن الكثير منهم ظل حاملًا لروحه الجنوبية الأصيلة، ممتنًا لأرض احتضنته، وفيًا لأرضٍ أنجبته.

لكن الملفت أن البعض، بقصد أو عن جهل، يحاول إعادة صياغة حضرموت وكأنها كيان معزول لا صلة له بالجنوب، متناسيًا أن حضرموت كانت دومًا قلب الجنوب النابض، وركيزة من ركائزه التاريخية والثقافية والاقتصادية.

العلاقة بين الحضارمة والمملكة علاقة وفاء وأصالة، لكنها لا تُبرّر فصل حضرموت عن مشروع الدولة الجنوبية، بل تؤكد على أن الكرامة والانتماء لا يتعارضان. حضرموت ليست ورقة على طاولة التفاوض، ولا جغرافيا قابلة للتجزئة، بل هي روح في جسد الجنوب. والجنوب لم يكن قضية سياسية عابرة، بل قضية وطنية، ثقافية، حضارية، تستدعي الإنصاف لا التقسيم.

من ناصر الجنوب ناصر حضرموت، ومن أراد عزلها، عبث بتاريخ ودم ومصير.

 جمعتكم طيبة .

*- )رئيس المجموعة القانونية و الاستشارية لحماية الممتلكات والأعيان الثقافية في عدن والجنوب) .