حوار السويد وخيارات الحرب والسلام..!!

2018-12-10 13:05
حوار السويد وخيارات الحرب والسلام..!!
شبوه برس - خاص - عدن ستوكهلم

 

في حوار السويد تختلط كل الألوان ويتعذر تمييزها عدا لون الجنوب الواضح  والغائب الحاضر ،وفي هذا الحوار بين  الشمال الموالي لايران والمهزوم في الجنوب وبين الشمال الموالي لتركيا وقطر المطرود خارج الحدود  والشريك الخامل الذي يتظاهر بتأييده لدول التحالف العربي المشروط ببقاء احتلاله للجنوب بأسم الوحدة اليمانيه ، بينما الطرف المنتصر الجنوب يتم رفضه من كلا الطرفين المهزومين فيه ..؟!! وبنظره على الاطار العام  لحوار السويد يتضح  انه  نفس اطار مجلس الامن الدولي  لحوار صنعاء الذي انهى اعماله في نهاية يناير2014 مع ادخال تعديلات طفيفة ،مما يعني ان الذي هربوا منه في2014  ردوهم له في2018 ..وهو تكرار للمجرب الكارثي ،ولن ينتج عنه غير كارثة أكبر طالما ادوات الكارثة هي نفسها ادوات اطار حوار السويد2018 ..والشيء الجيد ،وهو عظيم جدا  مايتعلق باعتماد مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي،  وقرارات مجلس الامن الدولي وكل  هذا خاص بصراع السلطة وتوريثها في الشمال..

اما قضية  الجنوب وبناء الدولة والدستور، فسيتم  معالجتها لاحقا باشراك الخبراء الدوليين والامم المتحدة ، وهذا هو الذي ادى الى شن الشمال الحرب على الجنوب بدعم ايراني عام  2015 .. بمعنى "الشرعية الشمالية والحوثية" كلاهما ينفذون اجندة خفية ضد دول وشعوب المنطقة ومنها الجنوب..فهل يشنون حربهم  الثالثة على الجنوب ،ام تندلع حرب الخليج الكبرى  وتشترك فيها كل الاطراف التي تتفسح في السويد حاليا الى جانب ايران،أم ان كل ازمات المنطقة "متفق" عليها وتحت السيطرة، ليس لدي جواب على هذه  الاسئلة ولكن الايام القادمة هي من تجيب عليها.؟!!

 

الباحث/ علي محمد السليماني