من جوار الكعبة المشرفة ابعث برسالتي هذه لكل مكونات الجنوب الوطنية

2018-11-02 04:20
من جوار الكعبة المشرفة ابعث برسالتي هذه لكل مكونات الجنوب الوطنية
شبوه برس - خاص - مكة المكرمة

 

كثرت المكونات الجنوبية الحاملة للقضية الجنوبية وبالتالي كثر عدد الزعماء وحال الجميع كمن (يدعى وصلآ لليلى وليلى لا تقر لهم بذلك) بل إن بعض المكونات وزعمائها يدخلول في باب (الخنثى المشكل) الذي لم تتبين رجولته من أنوثته في إعتقاده للمبادئ الوطنية وحاله كحال (شر الناس ذو الوجهين )كما جاء في الحديث الصحيح ٬ لذلك فانا اتحدث بلسان حال كل مواطن جنوبي ضاع بين فلان وعلان وبين البرنامج السياسي والثوري لهذا او ذاك من المكونات وابعث للجميع حروف رسالتي هذه ممزوجة حسرة وألمآ وحزنآ لما آل إليه المآل بسبب تباين الجميع وتضادهم وتقوقعهم على أنفسهم وجعل القضية الجنوبية ورث تليد له ولمكونه السياسي ويسعى بكل جهده ونفوذه وجمهوره لإفشال من تصدر النفوذ وكثرت قاعدته الجماهيرية ووصلت خطواته مرحلة متقدمة من النجاح ووصل الى قاب قوسين او أدنى من تحقيق الإستقلال...

 

المكونات التي تحمل صفة الخنثى المشكل لاتعنينا حتى تتبين ذكوريتها في إعتقاد المبادئ والقيم الوطنية ومثلها ايضآ تلك المكونات المشبوهة ومثلها ايضآ مكونات الظل التي تداوم في الصباح الباكر في الساحات رافعة الراية الجنوبية وتداوم في الليل في مقايل القات مع عصابات الشرعية ومافيا الفساد فيها ٬ رسالتي هنا لتلك المكونات الجنوبية الوطنية في قاعدتها الجماهيرية لكن رأس الهرم فيها يبحث عن المناصب ومراكز النفوذ  القيادية وإلا كان شعاره (( علي وعلى اعدائي )) ولايراعي في وطنه وشعبه إلآ  ولا ذمة فأقول لهذا ولمن يشابهه :- ماضرك ياهذا إن ضحيت بزعامتك وبمكونك السياسي إن كان هذا سيخدم الجنوب ويعزز قوته ويرفع من شأنه أم انك ترى نفسك ومكونك ندآ لوطن بأكمله او ربما بلغت بك العنجهية ان تختزل الوطن وقضيته في شخصك ومكونك السياسي❗..

 

إن كنت ترى أنت ومكونك السياسي الثوري التحرري إن الإنتقالي ليس أهلآ لقيادة المرحلة لماذا لاتطرح مشروعك الناجح لقيادة المرحلة وتبتعد عن المناكفات الفيسبوكية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقايل القات لماذا لانرى طحينآ رغم سماعنا لضجيج مطاحنكم❗...

إن كانت دعوة المجلس الإنتقالي للحوار الجنوبي لا تعنيك فأنت تقر على نفسك إنك ليس اهلآ للحوار السياسي  مع أخوك فكيف بمن هو دونه وأنت تعلم إن عدم تلبيتك للحوار الأخوي الودي لا يخدم الجنوب ولا قضيته بل بالعكس يضرها ويضعفها ويفرق الجماهير الجنوبية وبالتالي ضعف الجميع وقوة للأعداء والسبب هو العنتريات الفارغة التي لا ترتقي الى مستوى الحس الوطني والتضحية بكل ماهو غالي وثمين لماهو اغلاء واثمن وهو الوطن....

 

ليس من المعيب ولا المخجل أن ترى لنفسك الفضل على غيرك ومع ذلك تذهب إليه بتواضع وإحقاق للحق وخدمة للوطن بالعكس فكل من تواضع لله رفعه وكل من تواضع لأخيه أحبه وكل من تواضع لمن يراه دونه أسر قلبه فالكبرياءرداء الله عزوجل فمن نازعه فيه قصم ظهره وأذله وأحقر شأنه بين الخلق٬ فهل من معتبر؟؟

إذا كان تخليك عن منصبك وعن مكونك يخدم قضيتك ووطنك أكثر بألف مرة من وقوفك طرف الحبل الذي يمسكه اخيك تتجاذبانه لتزداد عقده وتعقيداته فلما ترى مكونك او مركزك القيادي فيه أكبر من وطنك وقضيتك ٬ مع إنه لم يطلب احدآ منك تفكيك مكونك ولا إحلالك محل تابع لغيرك بالعكس المطلوب منك هو أن تضع يمناك في يمين أخيك تشد من أزره وتحمي ضهره وتقوي من عزيمته وتتشاركان معآ العسر واليسر حتى يصل الوطن إلى شاطئ الأمان ثم تتشاركان معآ بناءه والذود عن حياضه وصناعة مستقبله ومجده ومكانه....

 

الشجاع الجرئ والوطني المخلص هو من يبادر منكم في مد يده لأخيه لتعزيز مبداء وعقيدة التصالح والتسامح بعيدآ عن ذكر مامضى من اخطاء وتجاوزات دفع الوطن والمواطن الجنوبي وحده فاتورة ذلك كله وغفر ....

اجلسوا معآ على طاولة واحدة وافتحوا قلوبكم لبعض وتحاوروا مرة ومرتين وثلاث حتى تصلوا الى ملتقى الطريق التي تسيرون بها معآ لتحقيق الاهداف النبيلة السامية لوطنكم الجنوب فوالله إنه يستحق منكم أن تبذلوا مهجكم وارواحكم في سبيلة من غير من منكم عليه ولا فضل....

وداااااام عزك ياجنوب

*- بقلم : جندي عدن