النصر صبر ساعة

2018-10-19 14:02

 

للصديق قبل العدو ولإنصار القضية الجنوبية قبل أعدائها ولكل جنوبي (حر) يتعامل مع القضايا المصيرية الكبرى ب( رجولة ) ولكل من أعطى الثقة يومآ ما للمجلس الإنتقالي إعلموا جميعآ علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين إن الثورة الجنوبية لاتبعد عن تحقيق أهدفها وجني ثمارها الا أيام فقط وبينكم جميعآ وبين الإنتصار صبر أيام بأقل من اصابع اليد الوحدة فلا تفوتوا لذة النتيجة الرائعة من ذلك الصبر والثبات كلآ على مبداءه  وكلآ على موقفه وكلآ وثقته بممثله....٫

 

قامت الدنيا وما قعدت ضد المجلس الإنتقالي حينما نادى الجماهير الجنوبية المظلومة  لتسلم موارد وثروات الوطن وإدارتها وطرد رموز الفساد وتطهير الأرض منهم ....

ومن غير تحليل فالشعب الجنوبي هو من اوجد المجلس الإنتقالي والشعب هو الأب الروحي للمجلس الذي يلبي طموحات شعبه ويسعى لتحقيق أهداف ثورته وفرض قضيته الوطنية على كل الأطراف الخارجية والداخلية على حد سواء بإنحياز كامل للشعب الجنوبي ....

 

المجلس الإنتقالي نادى بإلغاء المليونية المزمع إقامتها للإحتفال بالعيد 55لثورة الرابع عشر من أكتوبر لأسباب جوهرية جدآ ونذكر بعض تلك الأسباب :-

إستعداد المجلس الإنتقالي لإعلان الإستقلال من المستعمر الجديد وبنفس تاريخ يوم إستقلال الجنوب من المستعمر البريطاني وبالتالي ردة فعل عسكرية بإحتمال كبير جدآ من القوات الشمالية من مناطق الشمال او من القوات التابعة للشمال المسماه بالشرعية او من قوات الطابور الخامس المسماة بالخلايا النائمة والمجهزة بكل عتادها وقياداتها وخطتها لإشاعة الفوضى داخل عدن وإدخال الجنوبيين بصراع داخلي بين الإخوة كمافعل الخوارج ليلة الصلح بين علي ومعاوية رضي الله عنهما....

 

توفر معلومات إستخباراتية قوية عن تحركات كبيرة لقوى الفساد والمعسكرات والألوية والقيادات التي تدين بالولاء للوحدة او للمؤتمر او للإصلاح ولو على حساب وطنهم الجنوب ..تحركات على مستوى عال من الجهوزية والتنظيم لشن مواجهة عسكرية ضد كل من يحاول المساس بالوحدة تحت أي ذريعة وتلقي التعليمات من القيادات العليا بضرب بيد من حديد أي حشود جماهيرية تسعى لإنهاء الشراكة مع برابرة الشمال ...

 

وحرصآ من المجلس الإنتقالي لتجنب تلك المواجهة حفظآ لإراقة الدماء الجنوبية بعضها لبعض وتفويت الفرصة على المتربصين الأعداء المحاولين جر الجنوب الى صراع داخلي وبالتالي إنتهاء القضية الجنوبية وإظهار المجلس الإنتقالي بمظهر المتمرد والمنقلب على الحكومة الشرعية لكسب التأييد الخارجي ضد القضية الجنوبية وممثلها المفوض من غالبية الشعب الجنوبي لذلك ولغيرها من الاسباب تم تأجيل المليونية وإستبدالها بحدث أهم منها الا وهو إعلان الإستقلال وتشكيل الجيش الجنوبي والسيطرة على الأرض وتوفير الخدمات الضرورية لكل الجنوبيين...

 

وسنحتفل بإذن الله تعالى العام القادم بعيدين بنفس اليوم الأول بطرد المحتل البريطاني والثاني بطرد المحتل الزيدي الشمالي ... وماعلى الجميع إلا الثقة المطلقة بالقيادة الوطنية في المجلس الإنتقالي فقد تعودنا دائمأ منهم عدم تخييب ثقتنا بهم رغم إمتحانهم لمدى صبرنا وطول نفسهم في نقل خطواتهم الى الأمام بما يخدم الجنوب ارضآ وشعبآ....

 

وداااااام عزك ياجنوب

    

*- بقلم : جندي عدن