في ظل انتشار الجريمة وتعدد أشكالها و تفاقم خطورتها ، فلابد من التفكير بجدية لوضع حلول فعالة ، ولا يختلف اثنان أن إصلاح المؤسسة الأمنية يعد أهم الخطوات التي يجب اتباعها ، كما لا يجادل أحد بأن تلك المهمة تتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال ..
فما هي الحلول السريعة والتي ستحقق قفزات نوعية على مستوى كشف الجريمة وملاحقة المجرمين و تحقيق الأمن ؟
إن إنشاء وحدة للكلاب البوليسية تعد الخطوة الأهم و يرجع سبب ذلك إلى المهام العديدة والكبيرة التي تستطيع إنجازها و من ضمنها :
1- التتبع ، إذ يتم تدريب الكلاب البوليسية على تتبع الروائح، والتي تعلق في ذاكرتهم لعدة أعوام.
2- الكشف عن المواد ، فقدرة الكلاب الفائقة على شم الروائح أيضاً يتم استخدامها في الكشف عن المتفجرات والمواد المخدرة ، وجميع الممنوعات .
3- الحراسة والمطاردة ، إذ تساعد ضباط الشرطة في الحفاظ على النظام كما تحرس بعض المنشآت والسجون لمنع المساجين من الهرب أو مطاردة المجرمين حتى وصول ضباط الشرطة.
4- إيجاد الجثث ،
تساعد الكلاب البوليسية في إيجاد الجثث عن طريق الرائحة .
5- تستطيع الكلاب البوليسية إيجاد الأشخاص المخطوفين والمفقودين و أيضا تتبع آثار المجرمين الفارين .
أما شبكة كاميرات المراقبة فمعروف للقاصي والداني عدد الجرائم التي تم كشفها بالاستعانة ببعض الكاميرات الخاصة بالبنوك و محلات الصرافة ، وقد كان آخر تلك الجرائم الجريمة الشنعاء التي تعرض لها قصي يوم أمس وهو لازال في عمر الزهور .
تخيلوا معي سادتي الكرام إن تم الإستعانة بكلب بوليسي في أي نقطة تفتيش ، فلن يمر يوم واحد إلا و سيكشف الكلب عشرات السيارات المحملة بالمتفجرات والأسلحة بكافة أنواعها وأيضا المخدرات بشتى أصنافها .
وإذا كانت الجرائم التي ارتكبت في الآونة الأخيرة ارتكبت بعضها جهارا نهارا ( و كأنها إعدام ميداني ) بينما لاذ المجرمون بالفرار .. فإن شبكة الكاميرات الرقمية ( إذا تم تركيبها كحد أدنى في الجولات والشوارع الرئيسية ) فإنه يمكن من خلالها الوصول إلى المكان الذي فر إليه المجرمون و تطويقه والقبض عليهم بالاستعانة بالكلاب البوليسية .
ولا نطيل الشرح فكل المختصين بالشأن الأمني بل والمهتمين والمتابعين للجرائم يعلمون تلك الفوائد بالإضافة إلى فوائد أخرى عديدة .
و أخيرا .. فإنه يجدر بنا التنويه إلى الكلفة الضئيلة اللازمة لإنشاء وحدة الكلاب البوليسية و شبكة كاميرات المراقبة ، إذ كلفة الأطقم العسكرية أعلى منها بكثير جدا جدا .
نأمل أن يجد منشورنا هذا آذانا صاغية ، فلازلنا نؤمن أن هناك العديد من رجال العيون الساهرة على الأمن العام والسكينة العامة .
✍������ المحامي أحمد فيصل الإبي