متى سينتصر الجنوب

 

الجميع ينظر إلى ظاهر قضيتنا الجنوبية وأنها ستأتي بالإنتصار من خارج الحدود الجنوبية عسكريآ وسياسيآ وهذا هو أكبر معوقات حسم المعركة وتحقيق النصر مع جميع الاطراف المعادية  لقضيتنا الجنوبية السياسية..

النصر الحقيقي للجنوبيين لم ولن يكون إلا بإتتصارهم على ذواتهم وأنانيتهم وبغير هذا لن تحسم معاركنا مع كل الاطراف على المدى البعيد وربما الدائم....

 

مكونات الحراك الوطنية كلآ على حدة يرى أحقيته في حمل القضية الجنوبية وأن أي ممثل غيره للقضية الجنوبية سيكون عدوه الأول والمعرقل الأكبر لنجاح مشروعة في تمثيل القضية الجنوبية وبالتالي رؤيته الضيقة للإستقلال والنصر وللأسف هذا ماجعل كثير من المكونات على الهامش بسبب الأنانية وحب الذات وتقديم مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح الوطن والمواطن الجنوبي...

فهل يملك قادة مكونات الحراك الجنوبية الوطنية الشجاعة بالتضحية في سبيل النصر والإستقلال على الأقل بتأجيل الإيثار الذاتي لمكوناتهم او احزابهم او هيئاتهم السياسية حتى تقرير المصير ثم بعدها يعطي كﻵ رؤيته ﻹدارة شئون الحكومة الجنوبية....

 

هل يملك قادة تلك المكونات الشجاعة الوطنية والتضحية في تقديم مصلحة وطنهم الجنوب على مصالح مكوناتهم وهيئاتهم بالتوصل إلى إتفاق بين جميع المكونات والكيان الجنوبي الجامع الذي فوضه غالبية شعب الجنوب بتأجيل خلافات الأسرة الواحدة الى مابعد حلول جميع الخلافات مع من هم خارج إطار تلك الإسرة الجنوبية كﻵ وحجم الخلاف معه.....

 

وعلى المجلس الإنتقالي الجنوبي دعوة جميع المكونات الجنوبية الوطنية التي لاترتبط بالتبعية لسياسات واطروحات خارجية لا تتفق مع محور القضية الجنوبية الا وهو الإستقلال دعوتهم جميعآ بصفة أخوية للم الشمل الجنوبي والإتفاق على وثيقة شرف يعلن عنها للشعب الجنوبي اجمع تنص تلك الوثيقة على إشراك جميع المكونات الجنوبية الوطنية في السلطة بعد المرحلة الانتقالية لتسلم السلطة ، فمن وافق وآثر مصلحة وطنه وشعبه على مصلحته الذاتيه فسيكون الشعب بجانبه ومعه وسيكون له التأثير الاقوى فيما بعد الإستقلال وإستعادة الوطن المحتل ، ومن أبى الا أن يكون حجرة عثرة في سير عجلة الإستقلال بخطى حثيثة وحاول تغيير مسارها فسيكون الخصم الأول للشعب الجنوبي وسيتكفل الشعب الجنوبي بتحجيمه الحجم الذي يستحقه.....

 

نصر القضية الجنوبية يبدأ جنوبيآ داخليآ فقط ومادون هذا فهو اسهل بكثير وإن تكالب العالم كله ضدنا....

 

الكيانات التي افرزتها حكومة الشرعية وتشرف عليها او تمولها جهات دولية او إقليمية سيئة السمعة لايهمنا موقعها ولا تعنينا كجنوبيين تحركاتها فهي مأجورة تسعى للإرتزاق فقط.....

 

كل الآمال معلقة بالله ثم بالقيادات الجنوبية الوطنية التي ستمتلك الجراءة والشجاعة في التضحية والإيثار بضمانات التحاور والتمثيل مع الاطراف المعنية على تحقيق الإستقلال... ولو على مرحلتين بتقنين الوقت والطريقة وبضمانات  دولية واقليمية لذلك.....

 

      ودااااااام عزك ياجنوب

 

*- جندي عدن