شبوة أرض النفط والغاز يفتك بها الضنك!

2018-09-01 13:49
شبوة أرض النفط والغاز يفتك بها الضنك!
شبوه برس - خاص - عتق

 

بيت النفط ومستودع الغاز ومنبع الثروات ومنجم الخير والخيرات، في باطنها كنوز وعلى سطحها أضخم وأعظم منشأة اقتصادية وأكبر مشروع استراتيجي اقتصادي في الشروق الأوسط والجزيرة العربية واليمن على وجه الخصوص.

تملك سواحل غنية بالخيرات السمكية، وبها موانئ حيوية وهامة تعتبر شريان الحياة للجنوب والوطن عامة.

تملك جبالا فيها ثروات وخيرات من الذهب واللبان، وهي غنية بالثروة الحيوانية، كل ذلك وأكثر ولا يوجد ولا يمكن إيجاده إلا في ومحافظة اسمها (شبوة).

 

لم تشفع ثروات النفط والغاز وخيرات البحار والسواحل والجبال في إنقاذ شبوة من مرض يفتك بها ويتوسع وتزيد رقعة انتشاره في عاصمة المحافظة «عتق» وصولا إلى المديريات والقرى المجاورة، وما زال في تزايد وتوسع مستمرين.

لم تفد أعظم وأضخم منشأة «بلحاف» من الحد من إصابة حوالي (400) حالة وأكثر والعدد في تزايد بمرض حمى وفيروس (الضنك).

 

لم يشفع النفط والغاز والثروة السمكية وخيرات جبالها وسواحلها في تفادي وفاة ما يقارب ( 5 ) حالات حتى الآن والعدد في تزايد في قادم الأيام.

شبوة اليوم بأمس الحاجة إلى الدواء والعلاج الذي ينقذها من داء وفيروس الضنك.

 

تبحث اليوم عن مستشفيات مؤهلة ومتكاملة في سبيل استيعاب الحالات التي تصل إليها من المرضى المصابين بفيروس الضنك واستقبالهم بالشكل الصحيح وليس بين الممرات وعلى أرض وبلاط المستشفى وبين الأزاقة غير الصالحة لمرض الزكام، فما بالكم بحمى قاتلة.

تحتاج إلى فرق ومستشفيات ميدانية مؤهلة وفرق إرشادية تصل إلى بيت وسهل ووادي وساحل قبل أن يصل المرض إلى تلك الأمكان ويتسع رقعته وتحل الكارثة على الجميع.

 

على الجميع أن يتحمل المسؤولية تجاه شبوة وأهلها ابتداء من المواطن ومكتب الصحة في المحافظة والسلطة المحلية والمحافظ والمنظمات الصحية والإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وكل من له اختصاص.

شبوة أعطتنا الكثير والكثير من نفط وغاز وخيرات وثروات واليوم يفتك بها الضنك ويعصف بأهلها صباحا ومساء ويصل إلى كل بيت وسهل وساحل ووادي، فهل نستطيع تقديم لها الدواء لذلك الداء والسرير لتلك الأجسام المرمية على الأرض؟

شبوة أعطت الكثير فهل نقدم لها ولو الجزء اليسير مما قدمته لنا؟

أرض النفط والغاز يفتك بها الضنك يا سادة، فماذا أنتم فاعلون أم ستظلون قوما متفرجين؟!

*- بقلم : عبدالله جاحب