موقع عربي: القتل في عدن .. القاتل والمقتول إخواني.. لماذا؟

2018-02-14 14:32
موقع عربي: القتل في عدن .. القاتل والمقتول إخواني.. لماذا؟
شبوه برس - متابعات - عدن

 

تزايدت حدة الاغتيالات التي تطال رجال الدين في عدن اليمنية وعاصمة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، ما ينذر بموجة عنف جديدة بعد ان هدأت خلال العام المنصرم، جراء انتشار رجال الشرطة في عدة محافظات يمنية.

واغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم الثلاثاء، خطيب وإمام مسجد في حي المعلا بعدن. وقالت وسائل إعلام عربية "إن "مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ شوقي الكمادي، وخطيب وإمام مسجد الثوار بالمعلا، وعضو حزب الإصلاح اليمني، الإخواني، غير ان واقعة القتل تلك كانت مشابهة لوقائع قتل طالت رجال دين سلفيين على خلاف مع تنظيم الإخوان، الأمر الذي تؤكد مصادر أمنية ان عملية الاغتيال التي طالت رجال الدين في عدن تديرها جهة تهدف إلى خلط الأوراق.

وبدأ الاغتيالات لرجال الدين باستهداف خطباء مساجد من السلفيين، المناهضين لفكر الإخوان واحدهم قتل عقب خطبه وصف فيها جماعة الإخوان بـ"الإخوان المفلسين"، وهو ما يشير بالاتهام إلى وقوفهم خلف عملية الاغتيال.

وبحسب مصدر في شرطة عدن، فإن "الجهة التي اغتالت رجال الدين السلفيين المناهضين لحزب الإصلاح هو من اغتال رجال الدين المحسوبين على حزب الإصلاح والهدف خلط الأوراق".

وذكر المصدر "أن حزب الإصلاح المتهم بالتورط في قضايا عنف واغتيالات منذ العام 1993، هو المتورط في هذه العمليات ويريد يظهر للعالم انه بات مستهدف في الجنوب وان رجاله يقتلون على يد عناصر مسلحة".

وعزز مصدر مسؤول في عدن حديث المصدر الأمني بالقول "هناك طرف يريد اظهار للعالم انه مستهدف الأمر لا يعدو كونه محاولة تبرير لما يخطط له في عدن من اثارة فوضى بدعوى الدفاع عن عناصره التي تقتل".

وتشير المصادر إلى أن الإخوان يريدون التبرير لحرب قادمة يسعدون لخوضها في عدن، وهو ما يعني ان عملية اغتيال رجل دين محسوب على الاخوان الهدف منها اظاهر الجماعة بأنها مستهدفة.

ووما يعزز تلك الاتهامات هي الدعوة التي وجهها القيادي الإخواني ووزير الشباب والرياضة نائف البكري الذي دعا الى ثورة مسلحة ضد اطراف لم يسمها لكنه لمح لها وهي طرف الحراك الجنوبي الانفصالي.

وقال البكري في رسالة إلى اعضاء حزبه في عدن "إن الستار ينزاح يوماً بعد آخر عن وجه عدوكم اللدود الذي يتربص بكم وبمستقبل أبناءكم، هو ذاته من يقود ويمول ويشرف على مخطط الإبعاد والتصفية اللعين، وبهذا الصدد فإننا اليوم بأمس الحاجة لهبة شعبية وانتفاضة حقيقية ضد الأعداء وضد الإرهابيين الجدد أياً كانوا وأياً كان أصلهم ومشربهم المناطقي والفكري والسياسي".

وأضاف "انتفضوا على قلب رجل واحد خلف استعادة مؤسسات الدولة وفي وجه كل من يريد يسلبكم حقكم في الحياة الكريمة تحت شعارات كاذبة ومبررات سخيفة يريدون تمريرها عليكم، انتفضوا في وجه من يعطل سير عمل الأجهزة الأمنية، انتفضوا لاستعادة الأمن وفرضه، انتفضوا لإعادة تشغيل أجهزة القضاء والنيابات والمحاكم، انتفضوا لإعادة تطبيع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، انتفضوا لأجل عدن ولأجل أبناءكم".

فربما كانت واقعة اغتيال رجل الدين مبرر لحرب دعا الوزير الإخواني الى خضوها ضد اطراف جنوبية مناوئة للتنظيم الإخواني، مما يعني ان عدن مقبلة على حرب أخرى الهدف منها اسقاط المدينة بيد الموالين لقطر.

وعلقت مصادر أمنية مسؤولة في عدن على بيان البكري، قائلة "إنها دعوة للحرب ضد عدن، واعتراف بأن من يقف وراء اغتيال رجال الدين، هم من يبحثون عن مبرر ".

وحمل مصدر أمني في شرطة عدن وزير الشباب والرياضة اليمني مسؤولية ما قد يحدث في عدن من حوادث عنف واغتيال لأن بيانه كان صريحا وهو الدعوة لأنتفاضة ضد قوى سياسية يصور انها هي من تقف وراء حوادث اغتيال رجال الدين.

وتساءل "من اغتال رجال الدين السلفيين بعد ايام من محاضرات لهم على مكر واجرام جماعة الإخوان.. مطالبا البكري بالإجابة على هذا السؤال.

وتشهد عدن حالة من التوتر وسط مساعي يقوم بها تنظيم الإخوان الموالي لقطر للسيطرة على عدن ومحافظات الجنوب المحرر.

*- عدن 24