سلطة هي بالأصل امتدادا لسابقتها مع إضافة مزيدا من بهارات الدمامة.

2018-02-08 03:54

 

نخشة:

منذ بعد عام 90م وتحديدا منذ نشوب الازمة السياسية بين أطراف الحكم حينها المؤتمر والاشتراكي والاصلاح, دأبت السلطات على أسلوب ماكر لجس نابض جهة معينة أو لبعث رسالة ما لأية جهة مناوئة لها, فكانت تعمد الى  تسريب الخبر خلسة لوسيلة إعلامية -وكانت تفضل أن تكون وسيلة إعلامية غير محلية- ,وبعد أن تكون الرسالة- الخبر – قد وصل للمعنيين بالأمر, وعلى ضوء ما يصدر من تلك المعنيين بالرسالة يتم النفي أو التأكيد أو التمرير, بحسب ما تقضيه الحاجة وبحسب نوع الرد الذي أتى.على طريقة سمع الخفاش الأعمى "مبدأ عمل الرادار" : إرسال صوت ومن ثم قياس تردده المنعكس ليحدد بها المسافة بينه وبين اقرب جسم ".

   عادة كانت تتم العملية  في نظر الجهات المقصودة وكأنها تلقائية وغير مرتبة كون تلك الجهات لم تكن خبرت أساليب المكر والخدائع السياسية. ..اليوم ذات الوسائل والطرق تستخدمها هذه السلطة, مضافا لها وسائل جديدة حديثة.. فمثلا وليس للحصر يتم انشاء صفحات بوسائل التواصل الاجتماعي باسماء جهات رسمية أومسئولين حكوميين يتم تعويم هذه الصفحات لفترة بشكل مكثف ليتم تمرير بها ما يراد تمريره وجس نبضه. فها هو وزير الخارجية المخلافي شانه شأن كثير من المسولين يتخذ من هذه الطريقة المكشوفة منفذا له ولوزارته. المخلافي سرب قبل أيام خبر عن أن وزارته تسعى لدى مجلس الأمن لتصنيف المجلس الانتقالي الجنوبي كحركة متمردة, وبعد ان وصلت تلك الرسالة "التسريب" للمعنيين وهم هنا الطرف الجنوبي,وبعد ولا قت ما لاقت من ردود ساخطة خرج المخلافي كما كان متوقعا لينفي الخبر ويتبرى من الصفحة التي عادة ما يقال أنها مزورة, وهو يتمتم : الحمد لله وصلت الرسالة..!

فلا غربة فنحن أمام سلطة هي بالأصل امتدادا لسابقتها ,مع إضافة مزيدا من بهارات الدمامة.