*- شبوة برس - محمد عكاشة
نعرف مدى صعوبة قضاء العيد بعيدا عن الأهل والخلان ومشاركتهم فرحة العيد..
لكن هناك شيئا مهما يحتل جزء من الجسد هي المضغة التي تغذي الجسد بالدم والمشاعر ..هي القلب..
والضمير الحي..
هو الفؤاد الذي يهيم حبا وعشقا بهذا الوطن الغالي...
في صدور المقاتلين يظهر حب الوطن بوضوح .
سيضغط على الزناد وعيناه تراقب العدو ..
يسهر الليل ويحرس الشعب وعيناه لاتنام..
لايمل من صعود الجبل ..
ولايشعر بلفحة الشمس الحارقة في الصحراء في عز الصيف..
يتناول طعامه وسط الرمال المتحركة لعل شيئا من تراب الوطن الغالي يدخل جوفه ..
لايهم .. من تشرب بعشق الوطن حتى الثمالة ..
رمال غابرة تلفح الوجه..
صعود مرهق الى قمم الجبال..
انها الراحة النفسية التي يشعر بها المقاتل..
وفي الشتاء رغم البرد الغارس ذلك يهون من اجل عشق اكتنزته مضغة القلب كما تكتنز الارض الذهب الغالي...
تحية من الأعماق لرجالنا البواسل في الجبال والصحاري وسواحل البحر..
لهم منا كل الحب إذ يسهرون على أمننا ويقدوم صدورهم لرصاص العدو ليقوا بها صدورنا..
في كل عيد وكل مناسبة لم ننساكم ولن تغادروا عقولنا وقلوبنا أبدا...
طبتم وطابت أياكم بكل سعد وأسأل الله تعالى أن يحفظكم من كل شر.