الانتقالي الجنوبي بين الشراكة والحرب بالشراكة

2025-05-26 13:52

 

 الانتقالي مسؤول بحجمه في الشراكة ، فهو مسؤول امنيا وعسكريا عن عدن واينما انتشرت قواته في الجنوب وصارت رقماً يحسبون حسابه ، ولولا ذلك ماكان شريكا ابداً وقواته تضمن اوسع مساحات حرية مقارنة بقمع الاخرين ، لكن هناك فرق بين من تهمهم معاناة الناس ويريدون حلولا لها وآخرون  يريدون تحويلها أزمة امن ثم فوضى لتحقيق مافشلوا فيه سياسيا وعسكريا

 

في الرئاسي يخوضون ضد الانتقالي حرب تصفية حسابات فيحاولون تحميله مسؤولية فشل إدارة الخدمات وهو ليس مسؤولا عنها فالقضايا المالية والإدارية والخدمية من اختصاص الرئاسي والحكومة ، ولولا ذلك ما أجبر العليمي بن مبارك على الاستقالة ووضع الجميع امام خيار اما انا او بن مبارك!!

 

الانتقالي ليس سلطة مطلقة في الجنوب بل يتحرك في واقع مركّب: تديره قوى يمنية تهمها تثبيت أجندتها ومصالحها ومشروعها !! ، وفيه تدخل خارجي واضح وضوحا لا لبس فيه!! ، وفيه صراع إقليمي وتوازنات دولية بالغة الحساسية !! وهو لايستطيع ان يتخذ قرارات انفرادية لأنه محكوم "بفيتو" خلطة اتفاق الرياض الذي يحدد إيقاع ودور كل طرف !!

 

الانتقالي لم يخلق المعاناة فهي ضد حاضنته انما نتيجة حصار سياسي واقتصادي تقوم به قوى تعادي مشروعه متمكنة من إدارة المشهد سياسيا واقتصاديا وماليا وخدميا وتجنّد قواها لتحميل مسؤولية ذلك للمجلس الانتقالي فالشراكة حرب تصفية الحسابات

 

خروج المجلس من الشراكة لن يؤثر في الخدمات بل المطلوب منه تدمير قواته الجنوبية العسكرية والأمنية او يهيكلها ضمن قواتهم وأن يعرض قضيته محليا واقليميا ودوليا وفق أجندات الاحزاب اليمنية وحين يصل إلى هذه المرحلة لن يخلقوا نموذج جاذب في الجنوب حتى لو استسلم الانتقالي خوفا من انفصال الجنوب كما قال المخلافي بعد تحرير عدن

 

26 مايو 2025م