هي احدى الأكاذيب التي يريدون بها ابقاء الجنوب تحت الاحتلال اليمتي ٫وكانت قد سبقت هذه الأكذوبة اكذوبة أخرى اسماها أحد ايديولجيينا الجنوبيين اليمن الطبيعية التي تضم كل من اليمن والجنوب في اكتشاف عبقري لصاحبنا الجنوبي.
أكذوبة اليمن الطبيعية احدى الأكاذيب التي مهدت للحديث عن يمن واحد ،كان لابد بالتضحية بالجنوب العربي وهو وطن مستقل عن جاره اليمني ((الشمالي)) لصالحه ٫تحت مسمى تحقيق وحدة لم تكن قائمة بهذه الصيغة التي فرضت على الجنوبيين بالسيف ٫من قبل قوى قومجية وشعوبية تستهين بالاوطان وتقدم القومي والأممي على الوطني
واذ اثبتت مايسمى بالوحدة اليمنية بطلانها ٫واكدت على حقيقة أن الجنوب كان ومازال وسيظل وطنا قائما بذاته ٫فان هناك اليوم حديث عن يمن كبرى لاوجود لها إلا في خيالات الطامعين ٫غرضها استمرار الاحتلال اليمني بمثل هذه المصطلحات التي تخاطب العواطف الساذجة التي لم تعد تجد صدى لدى الجنوبيين ،ويدرك اصحابها انها زائفة وباطلة, ولكنهم يخشون أن تفلت منهم الفريسة، التي استعصت عليهم طيلة التاريخ ٫وتسلموها في لحظة عبط منقطع النظير.يوم ٢٢مايو ١٩٩٠م
*- سالم فرتوت