ماحدث في ساحة خور مكسر مجرد بروفة مولتها الصهيونية

عجزوا عن اقتحام الجبهات على حدود الجنوب فأرسلوا الجيوش اليمنية نازحين الى عدن بتمويل منظمات صهيونية ووكيلها المعتمد مجموعة الفساد السياسي والبنك المركزي بعدن الذي تسيطر عليه مايسمى بشرعية المنفى لإسقاط العاصمة الجنوبية من داخلها عبر اختراق الفعاليات الجنوبية ورفع شعارات معادية للجنوب ومطالب شعب الجنوب.. 

ماحدث مؤخرا في ساحة العروض عمل ممنهج تقف خلفه أحزاب ودول والحوثيين وحزب الإصلاح وأحزاب يمنية  ويضع المجلس الانتقالي الجنوبي وجها لوجه أمام خطر كبير أن لم يتم احتواء هذا الخطر فسيخلق اقتتال اهلي من شارع إلى شارع ومن حي إلى اخر ولايعرف القاتل لماذا يقاتل ولايعرف المقتول لماذا قتل وهذه هي سياسة القوى اليمنية تجاه الجنوب التي ترى أن الجنوب يمني وان الشعب فيه هنود وصومال يجب طردهم أو قتلهم   .

من هنا يستوجب الأمر من المجلس الانتقالي الجنوبي وقفه جاده مع دول التحالف السعودية والإمارات وشرح لهم بشفافية نتائح ضغوطهم على المجلس وعدم تمكينه من إدارة شئون بلاده بصفته المفوض الشرعي من شعب الجنوب والشريك مع دول التحالف ومع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب..

 لقد بات حلم تحرير اليمن من القبضة الحوثية الإيرانية أمرا مستحيلا لتخادم كل الاطراف اليمنية ضد الجنوب وضد دول التحالف السعودية والإمارات البعض بوضوح والبعض بتقية سياسية..

    لقد اتفقت تلك الأطراف بعد فشل حروبها على الحدود لغزو الجنوب واحتلاله فأرسلت الجيوش إلى عدن والى محافظات الجنوب تحت عنوان (نازحين) وهذه الطريقة خففت العبئ على الحوثيين واثقلت الحمل على الجنوب والشرعية التي بلدها اليمن سلمته طوعيا للحوثيين وتفرغت للعمل على إيجاد وطن بديل بثرواته الجنوب و استنزاف التحالف وارهاقه ..

  لقد كشفت احداث ساحة العروض بخور مكسر مؤخرا جزءا صغيرا من مؤامرة كبيرة  معدة بإتقان ودهاء تم توظيف  فيها النساء والبلطجة واللصوص والقتلة من (جيوش النازحين) لتفجير العاصمة الجنوبية من داخلها  وغزوها من. الحوثيين ومن مأرب حزب الإصلاح والقاعدة وداعش وإعادة احتلال الجنوب ثم الطلب رسميا من دول التحالف الانسحاب الفوري لتمتد فرق الحرس الثوري إلى البحر العربي إضافة إلى البحر الاحمر الذي أضافت الصومال أمس إلى مجالها الحيوي في المنطقة ..

وأمام الواقع المرير فإن على التحالف أن يشكل حكومة حرب مصغرة  في الشمال ( اليمن ) لتحريره انطلاقا من مأرب أو من المخاء ..وإدارة حكم ذاتي تحت إشرافه في الجنوب  لإدارته  أمنيا وخدماتيا وعسكريا وهذا ما يفترض بدول التحالف فرضه والعمل به  للتعجيل بحسم الأمور.. أو المجلس الانتقالي الجنوبي يحسمه وبدون تأخير مع احتفاظه بتحالفاته مع دول التحالف العربي ومع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.

 الباحث/علي محمد السليماني