*- شبوة برس – ناصر العبيدي
بالله عليكم، هل بقي بيننا عاقل يمتلك ذرة من ضمير يمكنه تبرير الفشل الذريع لما تسمى حكومة "الشرعية"؟!
كيان انحرف عن مسار قضيته الأصلية، وكرس جهوده لنهب ثروات الجنوب، باحثاً عن مصالحه الخاصة، تاركاً المواطن الجنوبي يغرق في الظلام، والجوع، والإهانة.
من يملك الجرأة اليوم ليبرر هذا الانهيار؟
لا أحد، إلا من ارتضى لنفسه دور المرتزق، يتغذى على بقايا الفتات، بينما يشاهد شعباً يتعفن قهراً وفقراً!
من يدافع عن هذه الحكومة إما منتفع بامتياز، أو أعمى البصيرة، لأن الواقع لا يكذب..الجنوب ينهار، والشعب يذل، والسلطات المحلية والمجتمع المدني... إما صامتون أو متواطئون.
فإلى متى السكوت؟ إلى متى العبث؟
من المؤسف أن مصير عدن وأهلها بات في يد من لا يخاف الله، ولا يملك شرعية قانونية ولا شعبية.
لو كان في من يتصدرون المشهد ذرة مسؤولية أو بقايا من حياء، لقدّموا استقالاتهم غير مأسوف عليهم.
فأجيبوني بضمير حي..
ما الذي تبقى من كرامة لهذا الشعب؟
شعب يحرم من الماء والكهرباء والصحة والتعليم، وتنهب رواتبه، وتسحق كرامته، وسط انفجار الأسعار وانهيار العملة!
هل الخطأ في هذا الشعب الصابر؟
أم في من تسلطوا عليه دون شرف ولا رحمة؟
إلى متى نتحمل هذا العذاب؟
ما الذي يمنعنا من الخروج بمظاهرات سلمية عارمة تقتلع الفساد من جذوره؟
الصمت ليس رضا، بل صبرٌ ثقيل، وغضبٌ يتخمر، وسينفجر في وجه كل من ظن أن الصمت علامة استسلام.
الشعب لا ينسى ولا يسامح من عبث بأحلامه ومستقبله.
الشعب هو صاحب الكلمة الفصل.
ولا طاغية يصمد أمام إرادة شعب حي، ولا قوة تتجرأ أمام جماهير يقظة تقف سداً منيعاً..!!
نسأل الله أن يرينا فيهم عجائب قدرته، هؤلاء الذين دفعوا بأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا إلى الشوارع تحت لهيب الشمس وظروف لا تليق بكرامة الإنسان.
أي خزي هذا؟ وأي رجولة بقيت إن لم نصن كرامة نسائنا ونرفع الظلم عنهن؟
ويبقى الجنوب كما عهدناه حرا ، أبيا، شامخاً لا ينكسر.
✍️ ناصر العبيدي