عندما تخرج النساء للمطالبة بتوفر الخدمات وايجاد حل لانهيار العملة والغلاء الفاحش، فإننا وصلنا إلى درجة غير مسبوقة من المعاناة.
خرجن حرائر النساء بعد سنوات عجاف من المعاناة دون إحساس بالمسؤولية، في ظل عجز تام عن توفير متطلبات الحياة الأساسية.
خرجن بعد أن جبرهن الجوع، والحر الشديد وتفاقم الأزمات في ظل سباق حكومي على ترتيب أوضاعهم المادية، دون الاحساس بمعاناة المواطن.
يقدم المسؤولون في دول عديدة على تقديم استقالاتهم لأبسط الأشياء، وهنا يتشبثون بالمناصب كلما زاد فشلهم وزادت معاناة مواطنيهم.
ماذا بعد خروج الحرائر إلى الشارع للتعبير عن مدى فشلكم في توفير مقومات الحياة البسيطة من لقمة رخيصة وكهرباء لاصية؟
ناس عفيفة تتصارع على لقمة العيش وتزور صناديق القمامة خفية، وأنتم تزورون عواصم البلدان العربية وتأكلون من خيراتها!
خروج حرائر النساء إلى ساحة العروض بعدن رسالة إلى أشباه الرجال الذين لا هم خففوا من معاناة المواطن ولا هم استقالوا.
في الأخير رسالتي لكل مسؤول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، قاليوم مسؤول في الدنيا وغدا مسؤول أمام الله في رعيتك.
ودمتم في رعاية الله