يبدو أن أيام وليالي الضيف الثقيل "فصل الصيف" هذا العام ستكون عصيبة والأكثر سواداً وظلمة على سكان العاصمة عدن، وستنال درجات الحرارة المرتفعة من أجسادهم ما لم تنله من قبل، بسبب سوء أحوال منظومة الكهرباء.
لطالما كتبنا ونبهنا وناشدنا بضرورة الوقوف بمسؤولية أمام وضع كهرباء العاصمة عدن المتدهور، وسرعة إيجاد الحلول والمعالجات الكفيلة بتأمين الخدمة وضمان استمرارها ولو بالحد الأدنى قبل حلول فصل الصيف الملتهب.
كل تلك التحذيرات والدعوات والمناشدات لم تجد آذاناً صاغية لا عند فتوة الرئاسي "عليمي شرعب" ولا حامي حمى وزراء الغفلة "بن مبارك"، فمعاناة الناس لا تعنيهم، وبالتالي طبيعي أن لا يعنيهم استقرار التيار الكهربائي من عدمه..!
تجاهل شلة "دولة معاشيق" لكل تلك النداءات وإحجامها عن إيجاد خطة حلول ومعالجات لتفادي الاختلالات المتوقعة في منظومة الكهرباء قبل حلول فصل الصيف، ليس عبثاً ولا عجزاً، بل جزءً "رخيصاً" ويسيراً من مخطط الذل والخنوع والتركيع الممنهج الذي تمارسه شلة بقايا اليمننة العميقة "النتنة" وأدواتها الجنوبية "الرخيصة" بحق شعب الجنوب المكلوم.
ملف كهرباء العاصمة عدن "عفن".. نعم عفن ومليء بالتفاصيل النتنة والمقززة، عكس بعفانته حجم الأزمة الأخلاقية الكبيرة وموت الضمير الإنساني عند هؤلاء الأوغاد وداعميهم الذين يحكمون هذه البلاد ويتحكمون بمصيرها ومصير أهلها..
"حسبنا الله ونعم الوكيل"..!