*- شبوة برس – العين الاخبارية
من الأردن إلى تونس يتلقى تنظيم الإخوان ضربات متلاحقة بعد كشف تآمر التنظيم على أمن المنطقة من مشرقها إلى مغربها.
ففي الأردن أحبطت دائرة المخابرات العامة مؤامرة لأعضاء في تنظيم الإخوان تضمنت تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة وتجنيد وتلقي تدريبات في الخارج، وفي تونس قضت محكمة بالسجن ما بين 13 و66 عاما على قيادات في التنظيم أدينوا بتهم أبرزها “التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي” و “تكوين تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام إليه”.
تلك الضربات المتلاحقة وإن رأى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب (مصري) أنها مهمة في إطار تطويق التنظيم، إلا أنه يؤكد أنها وحدها غير كافية لـ”اجتثاث” التنظيم من المنطقة.
مواجهة فكرية
أديب دعا في حديث لـ”العين الإخبارية” إلى تبني مشروع عربي متكامل للتصدي للتنظيمات المتطرفة خصوصا على المستوى الفكري والعقائدي، مؤكدا أن دولة الإمارات هي الأكثر تأهيلا لقيادة مثل هذا المشروع.
وقال أديب “أعتقد أن هناك مواجهة عسكرية وأمنية وقضائية أيضًا لتنظيم الإخوان. إذا كنا نتحدث عن مواجهة أمنية وعسكرية، فقد حدثت في الأردن، والمقصود بالمواجهة الأمنية هو تفكيك الخلية المعنية بتصنيع الصواريخ والمسيرات، أما المواجهة العسكرية فالمقصود منها نجاح أجهزة الأمن الأردنية في الحصول على معلومات استخباراتية كان من شأنها الكشف عن هذه الخلية. إذن، نحن نتحدث عن مواجهة أمنية وعسكرية في الأردن”.
وأضاف “أمّا فيما يتعلق بالمواجهة القضائية، فالأجهزة القضائية في تونس نجحت في إصدار أحكام تبدو رادعة على أشخاص كانوا وما زالوا متورطين ربّما في نشر الفوضى داخل تونس”.
وتابع أديب “هنا، نحن تحدثنا عن أشكال تبدو مهمّة في مواجهة هذا التنظيم، ولكن في تقديري، لا تكفي المواجهة الأمنية والعسكرية والقضائية للقضاء على التنظيم. لابد أن تكون هناك مواجهة فكرية، والمقصود بالمواجهة الفكرية هو تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيم”.
علاج العرض لا المرض
وأوضح “الإخوان يمارسون فوضى وقد يمارسون عنفًا. وعندما نواجه حالة الفوضى التي يخلقها الإخوان، أو العنف الذي يمارسونه، فنحن نتصدى للعرض ونترك المرض الذي هو الفكرة المؤسسة. إذا نجحت في تفكيك هذه الفكرة المؤسسة، انتهى الإخوان واختفى العرض، ولذلك ما حدث في الأردن وتونس يقضي على العرض بينما يظل المرض في جسد المنطقة العربية”.
تلك الضربات المتلاحقة وإن رأى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب (مصري) أنها مهمة في إطار تطويق التنظيم، إلا أنه يؤكد أنها وحدها غير كافية لـ”اجتثاث” التنظيم من المنطقة.
مواجهة فكرية
أديب دعا في حديث له إلى تبني مشروع عربي متكامل للتصدي للتنظيمات المتطرفة خصوصا على المستوى الفكري والعقائدي، مؤكدا أن دولة الإمارات هي الأكثر تأهيلا لقيادة مثل هذا المشروع.
وقال أديب “أعتقد أن هناك مواجهة عسكرية وأمنية وقضائية أيضًا لتنظيم الإخوان. إذا كنا نتحدث عن مواجهة أمنية وعسكرية، فقد حدثت في الأردن، والمقصود بالمواجهة الأمنية هو تفكيك الخلية المعنية بتصنيع الصواريخ والمسيرات، أما المواجهة العسكرية فالمقصود منها نجاح أجهزة الأمن الأردنية في الحصول على معلومات استخباراتية كان من شأنها الكشف عن هذه الخلية. إذن، نحن نتحدث عن مواجهة أمنية وعسكرية في الأردن”.
وأضاف “أمّا فيما يتعلق بالمواجهة القضائية، فالأجهزة القضائية في تونس نجحت في إصدار أحكام تبدو رادعة على أشخاص كانوا وما زالوا متورطين ربّما في نشر الفوضى داخل تونس”.
وتابع أديب “هنا، نحن تحدثنا عن أشكال تبدو مهمّة في مواجهة هذا التنظيم، ولكن في تقديري، لا تكفي المواجهة الأمنية والعسكرية والقضائية للقضاء على التنظيم. لابد أن تكون هناك مواجهة فكرية، والمقصود بالمواجهة الفكرية هو تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيم”.
علاج العرض لا المرض
وأوضح “الإخوان يمارسون فوضى وقد يمارسون عنفًا. وعندما نواجه حالة الفوضى التي يخلقها الإخوان، أو العنف الذي يمارسونه، فنحن نتصدى للعرض ونترك المرض الذي هو الفكرة المؤسسة. إذا نجحت في تفكيك هذه الفكرة المؤسسة، انتهى الإخوان واختفى العرض، ولذلك ما حدث في الأردن وتونس يقضي على العرض بينما يظل المرض في جسد المنطقة العربية”.
وأكد أهمية المواجهة الفكرية للإخوان والتنظيمات المتطرفة، قائلا “تعرّض الإخوان لمواجهة قوية وشرسة ربّما أتت ببعض النتائج، ولكن هذه المواجهة سوف تظل بلا معنى، وبلا تأثير إن لم يلحقها ما يمكن أن نسميه بالمواجهة الفكرية التي تقضي على الأفكار المؤسسة حتى لا يظهر الإخوان مرة أخرى”.
الإمارات في المقدمة
وأضاف “لابد أن يكون هناك مشروع عربي جامع، لمواجهة الأفكار المؤسسة للتنظيمات المتطرفة. وفي تقديري واعتقادي أن الدولة الأولى المؤهلة للقيام بهذا الدور هي الإمارات”.
وأشار إلى أن الإمارات لا تهادن ولا تستعمل التنظيمات المتطرفة، وإنما تواجهها فقط، كما أنها تهتم بتفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيم، عبر مواجهة فكرية لا تقتصر على التنظيم داخل الإمارات، وإنما في الإقليم كله، فحتى المنصات الإعلامية الإماراتية تقدم دعمًا للمواطن العربي في هذا الصدد، سواء من خلال رفع الوعي أو عبر كشف جرائم هذا التنظيم.
ولفت إلى أن الإمارات تقدم دعما لأي دولة في الإقليم أو في أفريقيا أو حتى دولة غربية تريد أن تتعلم تجربتها أو تكتسب خبرتها في مواجهة الإرهاب كعنوان عريض، وفي مواجهة التنظيمات المتطرفة أيًا كان شكلها ونوعها ومهما كانت خلفياتها.
وتابع “من ثم لابد أن يكون هناك مشروع عربي كبير لقراءة هذه التنظيمات تقوده الإمارات، بحيث يتم الاتفاق على أبعاد هذا المشروع، التي يجب أن تراعى ظروف كل دولة في مواجهة هذه التنظيمات”.
مراعاة الخصوصية
وضرب منير أديب مثلا بالأردن، وقال “الأردن مثلا بلد له خصوصية. حكومته الحكيمة رأت السماح بنشاط حزب الحركة الإسلامية. حين يتم النظر في هذا الأمر يجب الحكم عليه من منطلق خصوصية الأردن”.
وأضاف “التفكيك مهم لكن ليس ضروريا أن يتم فورا، لذلك تجب مراعاة خصوصية كل بلد في المشروع العربي الجامع لاجتثاث الإخوان، ولابد أن يكون هناك نقاش متجدد وكبير بين الباحثين والمتخصصين في ملف الحركات المتطرفة حتى يستطيعوا أن يقدموا بعدًا حقيقيًا له علاقة بتفكيك هذه الأفكار أو مواجهة هذه التنظيمات على المدى القريب والبعيد”.