الأصوات المأزومة لا تملك مشروعا وطنيا

2025-04-12 02:24

 

في كل محطة من محطات الوعي والتقدم الجنوبي، تخرج لنا أصوات مأزومة، لا تملك مشروعاً وطنياً واضحاً، سوى العبث بمشاعر الناس، وإثارة الفتن، والتشويش على مسار الانتصار وما يفعله بن حبريش اليوم ليس إلا تكرارًا ممجوجًا لأساليب بائدة، تهدف إلى زعزعة حضرموت وجرّها بعيداً عن محيطها وهويتها الجنوبية.

 

إن هذه المحاولات اليائسة، التي تفتقر للحكمة والوعي، لا تعبّر عن موقف وطني ناضج، بقدر ما تفضح حالة من الإفلاس السياسي والسعي المحموم خلف مكاسب شخصية ضيقة لا تمت للمصلحة العامة بصلة.

حضرموت كانت وستظل قلب الجنوب النابض، ولن تنجرّ وراء مشاريع التقسيم والتشويه، ولن تنطلي عليها ادعاءات المظلومية المزيفة التي يتبناها البعض، في مشهد لا يختلف كثيراً عن خطاب الجماعات التي تؤمن بمنطق "إما أن نحكم أو نحرق الوطن".

إن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي اختار طريق البناء والعمل رغم كل المعوقات، هو اليوم صوت المواطن الحقيقي، وصمّام أمان الجنوب، لأنه تأسس على قاعدة الشراكة والحق، وليس على منطق الإقصاء والاستئثار.

 

وعليه، فإن الرد الأمثل على هذه المحاولات التخريبية، لا يكون إلا بتكثيف التوعية، وتوسيع دائرة الخطاب الإعلامي المسؤول، وتعريف أبناء حضرموت بحقيقة ما يُحاك ضدهم من أجندات خارجية وداخلية هدفها ضرب النسيج الجنوبي، وخلق واقع مزيف يخدم مصالح أفراد على حساب تطلعات شعب بأكمله.

 

نقولها بوضوح.. حضرموت ليست بوابة لأحد، ولن تكون مطيّة لأصحاب المشاريع الفاشلة، ومن يريد الاصطفاف مع الناس فعليه أن يحترم إرادتهم، لا أن يحاربها.

 

الوطن أكبر من كل الأسماء، والمشاريع الصغيرة مصيرها الزوال..!!

 

الجنوب سيظل حراً أبياً

 

✍️   ناصر العبيدي