*- شبوة برس - د. حسين العاقل
كان المخطط السياسي من مخرجات اتفاق الرياض ولقاء التشاور الخليجي فيها، هو أن يتم اندماج واذابة الأحزاب والكيانات السياسية اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، في اطار دولة الشرعية اليمنية، بحيث يتم استدراج الجميع تحت بنود تشريعية رسمية يصعب التخلص منها بعد ذلك (لو) تم تنفيذها ومن أهمها:
1- توحيد عبارات اليمين الدستوري الذي سوف يقسم به رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي أمام مجلس النواب المنتهية شرعيته وصلاحياته، وكان هذا هو البند الأول في احكام السيطرة السياسية على المجلس الانتقالي من وجهة نظر الجهات المخططة.
2- أعداد مسودة (ميثاق شرف) لهيئة رئاسة المجلس الرئاسي يتم التوقيع عليه من قبل كل اعضاء المجلس الثمانية، وهذا يعد البند الثاني من المخطط، كما رسمته دوائر صناعة القرار السياسي لدول التحالف العربي حينها قبل أكثر من أربع سنوات في الرياض.
هاذين المخططين كما اعتقد من وجهة نظر شخصية، هما ما كانت الشرعية اليمنية وتحالفاتها، تعتبرها المصيدة السياسية للايقاع بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وضمان دخوله زريبة المكر والخداع المعد لها بهدف عزله عن قضيته السياسية وجماهير شعبه، التي تتطلع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
ولكن بحمد الله وتوفيقه استطاع الرئيس عيدروس بحنكة ودهاء من التنبه لتلك المخططات من خلال عدم القبول بها، أو في إمكانية تجاوزها وافشال إبعادها ومراميها، بصورة مكنته من امتلاك قدرات تحركاته المستقلة بكل جدارة، وفرض إرادته السياسية العادلة، والتحرر من الهيمنة والوصاية عليه وعلى مشروع أبناء شعبه الجنوبي التحررية.
والله من وراء القصد..