الجوع ولا الخنوع

2025-04-06 21:18

 

أحذروا من المنظمات الدولية ولابد من أخذ الحيطة في وطن تسوده الصراعات ويكابده الحصار وتقدم لافراده الاغراءات مستغلين بذلك حاجته وتنشئ فيه البؤر والمكونات،مرة بإسم المطالب ومرة بإسم الوطن وأخرى بإسم الدين سرعان ما تتقلب فتنقلب تحت وجوه غير مألوفة لدى العامة تنجر حيث مايراد لها الانجرار توحي بأنها مكونات مصنوعة تنتهي بإنتهاء صلاحيتها فتلك مكونات ذات أهداف واهية قائمة على منهجية « خذ وهات» المعدم فيها مليونير اللحظة..وتنتشر فيه المخدرات.

 

وطن هذا حاله تتدفق إليه المنظمات بإسم الاستجابة الانسانية، بالتنمية احيانا وبالطارئة أحياناً أخرى وبمكافحة الفقر والجوع والامراض والبنية التحتية..دعوات جليلة ولكنها وبال يزداد سوءا وعناء كل عام بواقع مؤسف ملموس.

 

ولذا علينا بالحذر والحيطة من المنظمات حيث ان بعضها ظاهرها انساني وباطنها شيطاني لتكون خاضعا فالحذر من منهجية «جوع كلبك يتبعك».. فلوس تتدفق لأجل وطن يسقط وانسان يصبح بضاعة.. انها تجارة الأعداء حين تكون الاوطان محاصرة في أقواتها وبنيتها التحتية.. فأحذروا من مغبة المكونات في تشكيلاتها واحلالها وتبدلاتها بين الحين والآخر ومصادر عدتها واعدادها فإن في التقلبات مؤشرات ومعايير وعلامات تدلك على ماهية الخير والشر..طريقان على أمشاج وأخلاط من التصرفات المتعارضة والمتناقضة تتناسخ مع الزمن، ويقوم البعض منها مقام الآخر كلما تطاول أمد هذه الرحلة الانسانية في فجاج الحياة، فلا غرو أن الجهل يولد الشعارات الباطلة، وهوى لا يوجد من يوثقه بوثاق العقل.

 

حافظوا على الجنوب واعملوا جاهدين بوحدة صفوفه وصوته لاستعادة الدولة والهوية والترتيب للتمكين لا للتفريط للثروة الحقيقية المتمثلة بالقوى البشرية التي تصنع المعجزات الانسانية بالاعتماد على النفس.. وحدها ولو كانوا قله إلا أنها بإيمانها وعزيمتها واصرارها وحكمتها تدحر الاعصار والرياح حتى ولو كانت عاتية.. فالجنوب العربي اليوم امام تحديات متسارعة من كل الاتجاهات أختلط بها الحابل بالنابل، الجاهل يقود المتعلم الواعي فأختلت الموازين، اختلفت فيها الطبائع أو العلاقات أو الأعراف فالفساد والمكونات القبلية والطبقية التي تنتشر اليوم في الجنوب دون غيره إنما انطلق من هنا حيث الخطط العدوانية والمؤامرات الدنيئة التي لا تريد للجنوب الامن والاستقرار لاستعادةالدولةوالهوية وأن من الخيانة أن أهرب من هذا كله الى مكان آخر فلابد من ايقافه، بالإيمان والعزم نمتلك الزمام وبالاصرار نصنع القرار.

 

الوطن لمن يحميه ولا يحميه إلا الشرفاء بعد الله: الوطن وحماته، لا مساومة على الوطن ولا بيع.. قاداتنا الثابتة أعلامنا وشمسنا التي تنار لنا طريق السلامة لانقاذ وطن وانسان.. وربانها عيدروس الزبيدي بدون منازع صانع الافعال هنا بالوطن وبجبهات الميادين الدولية منها والاقليمية؛ وعلى نجوم الشهداء تبحر السفينة الى بحر الامان حيث موطني الجنوب.. وسر بالقافلة ولا تغرنك نباح الكلاب الضالة.. ونعرف ان الحقيقة بوقائعها تفرس الاقوام المتناطعة، تكشف ألسنتها سواد بواطنها.. وسوف ينتصر الجنوب غصبا عنها مهما تقولت وشتمت واتهمت.