وهي وعاء جلدي يستخدم لحفظ السليط او الدَهن وهو (زيت السمسم)، وتصنع من الجلد وهي تصنع محليا في حضرموت ويافع، الا انني علمت انها تستورد من عدن وربما من يصنعها في يافع او في حضرموت يقوم بتسويقها في عدن، وايضا ربما تكون هندية؛ لأنني اعرف اوعية مثلها جلدية كانت تأتي فيها عطور زيتية من الهند وكان يستوردها أخوي عبد الرحمن الله يرحمه الى جدة من الهند وهي بحجم صغير، ولكن كان في ابداع في صناعتها مثلها مثل البطة محور موضوعنا اليوم.
والبطة تصنع من الجلد وتشكل بطريقة ابداعية بشكل الابريق المعروف اليوم، وجلدها مرن يستحمل الصدمات، ولا يسمح للسليط بالخروج منها، ولها تعليقة من الحبال وكذلك غطاء من الخشب يتم تلبيسه بالجلد أيضا، كذلك غطاء صغير لفتحت صب السليط، وهي تحفظ السليط دون ان تتسبب في تغير طعمه.
وكان اباءنا وامهاتنا يرحمهم الله؛ عند الحاجة الى السليط يعطونا البطة ونذهب بها الى صاحب المعصرة، وهي الوعاء السائد قبل مجيء الاوعية المعدنية والبلاستيكية لجلب السليط لهم.
وجاءت في (معجم المعاني) كالاتي:
البَطَّةُ: إناء على شكل البَطَّة يوضع فيه الدهن، وتصنع من الجلد بشكل الابريق؛ ولكن تكون فتحة صب الزيت أصغر من فتحت الابريق.
اعداد/ علي احمد علي بانافع