من جرائم الاشتراكي والجبهة القومية سحل وقتل وسجن تشريد لشرفاء الجنوب
*- شبوة برس - محمد عكاشة...
أرتمى الإشتراكيون في حضن اللقاء المشترك وساد الإصلاح أطروحاته وبرنامجه وما على الإشتراكي إلا الموافقة لكل مساوئ الشمال القبلية راضيا مرضيا حيث كان ذلك النهج يتبلور منذ إستقلال الجنوب وفرضوا القطيعة جنوبا مع أكبر زخم شعبي جنوبي وهم السلاطين والأمراء والمشايخ وبدأت مرحلة من التنكيل بهم ومصادرة ممتلكاتهم ثم ممتلكات الراسمال الوطني الذي أسموه بكل قبح تسمية البرجوازية ومن سلم منهم من الإغتيال والسحل نفذ بجلده، معظم السلاطين خرجوا هروبا عشية يوم الإستقلال إلى دول الجوار لايملكون إلا سيارات عائلاتهم..
وحسب مذكرات الكولونيل البريطاني ديفيد سمايلي خرج سلطان بيحان في ليلة الثلاثين من نوفمبر بسيارتين لاندروفر مع عائلته إلى نجران تاركا أرضه وممتلكاته..
ثم أجهز الرفاق على ماتبقى من مؤسسات الراسمال الوطني تأميما ومن استطاع إخراج إمواله سيولة أخرجها إلى دول الجوار ، أخرجها فاستفادت منها تلك الدول ومنها الشمال..
الإشتراكي رغب ببرنامج ووثائق اللقاء المشترك القبلية وكشر عن أنيابه لمجرد سماع قرار الرئيس الزبيدي برد الإعتبار للسلاطين والأمراء والمشايخ الجنوبيين ..
أليسوا أولئك من رفعوا شعار الجنوب للجميع فلماذا استثنوا هذه الفئة الجنوبية المقهورة أم يقصدون أن الجنوب لجميع أحزاب الشمال ..
مكيال أعور أرادوا من وراءه تقزيم الجنوب حسب البرنامج المصاغ منذ الإستقلال في تصفية الفئات الجنوبية الناشطة والراسمال الوطني تمهيدا للخراب القادم من خلف الحدود...
الإشتراكي محور شرقي حتى وإن انهار الإتحاد السوفيتي فقد توكلت إيران برعايته ، وكل هذا اللفيف يعيش على نفقتها وفي رعايتها ويكذب من ينكر ذلك والدليل أن الماركسي علي ناصر لايخرج عن هذا الطوع ومؤيدا للحوثي بكل فجوره والرزايا التي يرتكبها شمالا..
نهج الإشتراكي نهج العداء لدول الجوار وفي مقدمتها المملكة وأوجد لنا قطيعة إقليمية لايصلحها الدهر إلا بعودة الحقوق لإصحابها بقيادة الإنتقالي الذي يثبت اليوم حقيقة أنه مشروع خليجي عروبي وليس أيراني خصوصا بعد إنهيار المشروع القومي بعد عبدالناصر الذي كان أيضا سببا في القطيعة الخليجية..
دولة صغيرة في جنوب الجزيرة العربية بعد عامين من الإستقلال جعل منها منظروا الإشتراكية دائرة جهنم لإستعداء المملكة وعمان ودول الخليج والصومال وارتيريا بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك في مناصرة حركات التحرر في أفريقيا وأمريكا اللاتينية في أقصى المعمورة وكما تصف إيران أمريكا بالشيطان الأكبر وصف الإشتراكي أمريكا بالإمبرياليه وفي الأيام الأولى للإستقلال طردوا السفارة الأمريكية..
لسنا من ناكري إيجابيات ذلك الزمن ولكن السلبيات أعظم فقد دخلنا في متاهات الصراع على السلطة والتصفيات للمعارضين وسموها صراع طبقي هذا يمين رجعي وذاك يمين انتهازي وذاك يسار إنتهازي ولم يكتفوا بذلك بل نشروا مخابراتهم في المدن والقرى وقتلوا أناس على الشبهة والشك ووصفوهم بأعداء الثورة الإشتراكية ، وظل الإشتراكي في كل مراحلة في مخاض ثوري دموي لم ينتهي ولم يؤسس دولة بالمفهوم العلمي والسياسي ...
فاض الكيل من تصرفاتهم وطيشانهم وخدمتهم لإجندات معادية لعودة الروح والهوية..
هذا ياسين سعيد نعمان يكتب في آخر منشور له أن عودة السلاطين والمشايخ يقوض مشروع المواطنة المتساوية فأين هي المواطنة المتساوية وقد أدخلتموها نفق الوحدة المظلم فلا وحدة حقيقية كما كان يحلم بها الجنوب ولا مواطنه متساوية وأصبحتم أنتم وأيديكم على خدودكم في ليلة مظلمة في شارع هايل..
الجنوب يعود إلى أصالته وهويته وانتماءه العربي والمواطنة المتساوية فوالله لو كانت صنعاء تومن بالمواطنة المتساوية ماكرهنا الوحدة ولدافعنا عليها بكل قوة لكن الرفاق يرون التصالح في الجنوب كارثة ولايرون في الشمال شيئا وهم على عمى إلا حيثما يريدون أن يروا...
باب التوبة مفتوح فمن أراد الجنوب وأهله وآمن بحقوقه فأهلا وسهلا به ومن أراد العكس فبعدا بعدا....