*- شبوة برس – ناصر العبيدي
في خطوة استباقية نحو تعزيز البنية السياسية في الجنوب العربي، أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرار رقم (10)لعام 2025م، القاضي بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي.
في ظل ظروف غاية في التعقيد، وفي قت عصيب يمر به شعبنا الجنوبي بشكل خاص، حيث يعاني من ويلات الحرب التي فرضت عليه للمرة الثانية على التوالي(1994م-2015م) من قبل القوى العسكرية والقبلية المتنفذة في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) والتي مارست احتلال الجنوب وادارته بسياسة الاستعمار، كما جاء في تصريحات زعمائهم، وفرضت فيه التمييز العنصري الممنهج ضد الجنوبيين، وقامت بفرض الوحدة بالقوة العسكرية لغرض نهب موارد وثروات الجنوب.
يأتي تشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي كخطوة استراتيجية ومحورية في مسار استعادة الدولة الجنوبية، حيث يجسد صوتاً جامعاً للقبائل والمكونات المجتمعية، ويسعى إلى ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية بين مختلف الأطياف الاجتماعية والقبلية، .وتوحيد الصف الجنوبي في إطار منظم يعكس تنوع المكونات المجتمعية، ويعمل على دعم مسار الاستقرار السياسي والاجتماعي، كما يوفر منصة للحوار والتنسيق بين الزعامات القبلية والمجتمعية، بما يسهم في توحيد الرؤى والمواقف تجاه القضايا الوطنية المصرية..
.
وكما يعتبر هذا المجلس جزءًا أساسيًا من المنظومة المؤسسية التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تعزيزها، حيث يؤدي دوراً حيوياً كحلقة وصل بين القيادة السياسية والقواعد المجتمعية هذا الدور يسهم في ترسيخ مبدأ التمثيل العادل لكافة المكونات في العملية السياسية، ويعزز فرص تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
علاوة على ذلك، يضطلع هذا المجلس بمسؤولية رسم خريطة لمبادرات المصالحة المحلية، مع التركيز على استكشاف الفرص والتحديات، واستخلاص الدروس المستفادة من التجارب السابقة. كما يعمل على تقديم الدعم والمساعدة لتعزيز جهود المصالحة وتحقيق الكفاءة والمصداقية، بما يخدم تطلعات أبناء الجنوب في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً.
إن تشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو تعبير حقيقي عن إرادة شعبية تسعى إلى استعادة الدولة وتحقيق التوازن السياسي والاجتماعي، عبر تعزيز قيم العدالة والشراكة الوطنية... خالي من مواطنون من الدرجة الأولى والتانية...!!
الجنوب سيظل حراً أبياً
✍️ ناصر العبيدي