*- شبوة برس - جميل الشعبي
أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم قرارًا حكيمًا ومدروسًا يصب في مصلحة الشعب الجنوبي، ويمثل أحد الركائز الأساسية في مسار استعادة دولة الجنوب العربي الممتدة من باب المندب إلى المهرة.
ويحظى هذا القرار بأهمية كبيرة، إذ يعكس التوجه الاستراتيجي نحو ترسيخ أسس الدولة الجنوبية المنشودة، والتي قدم أبناء الجنوب في سبيل استعادتها تضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى. وقد أثلج صدور أبناء الجنوب، بوضعه اللبنة الأولى والأساسية لإرساء دعائم دولتهم المستقلة.
تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي: الأهداف والدلالات
جاء تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي كخطوة هامة للحفاظ على وحدة الجنوب وهويته التاريخية، وإحباط أي محاولات تستهدف تفتيت النسيج الاجتماعي أو فصل أي محافظة عن إطارها الجنوبي. كما يهدف المجلس إلى تعزيز دور المشايخ والسلاطين والأمراء، باعتبارهم ممثلين للقبائل والعشائر الجنوبية، في توحيد الصف الجنوبي.
ومن أبرز أهداف المجلس:
1. تعزيز التلاحم المجتمعي: من خلال تمثيل المشايخ والسلاطين والأمراء لمناطقهم، وتعزيز التقارب بين مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، لمواجهة أي أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار.
2. الحفاظ على الهوية الجنوبية: تأكيد الطابع العربي الجنوبي، وحماية الثقافة والتاريخ الجنوبي من أي محاولات لطمسها أو ربط الجنوب بأنظمة لا تعترف بهويته المستقلة.
3. ترسيخ أسس الدولة الجنوبية: عبر بناء كيان سياسي متماسك بمشاركة جميع المكونات، بعيدًا عن الإقصاء والتهميش، لضمان تمثيل حقيقي لتطلعات أبناء الجنوب وحماية حقوقهم وهويتهم الوطنية.
يعد هذا القرار خطوة هامة على طريق استعادة الدولة الجنوبية، ويؤكد حرص القيادة الجنوبية على المضي قدمًا في تحقيق تطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال وبناء دولته المستقلة.