باتيس: حضرموت وازمة القيادة.. الإفتقاد للقائد الموّحد!!

قال كاتب سياسي حضرمي أن "المتابع لتاريخ حضرموت السياسي وعلى مدى العصر الحديث والمتوسط يلاحظ بكل اسف افتقار حضرموت لقائد يوحد الصف الحضرمي ويحظى باجماع الحضارم".

وقال الأستاذ "م علي باتيس" في موضوع خص به موقع "شبوة برس" أن "هناك شخصيات حضرمية حققت نجاحات على المستوى العلمي والثقافي والاقتصادي لكن للأسف في الجانب السياسي لم نرى ذلك النجاح الذي يستحق فعلا ان يكون نجاح لقيادة حضرموت هناك أفراد كالنجوم الخافتة يظهرون وما اسرع ما يتلاشون كـ الشهب سريعة الاحتراق".

وأكّد "باتيس" أجزم ان هناك اسباب اجتماعية تحول دون ظهور هذه الشخصية الحضرمية القادرة على لم الشتات الحضرمي وبناء مجتمع حضرمي موحد سياسيا فطبيعة البيئة الحضرمية والنظام العشائري والطبقي الذي يسود في حضرموت قد يكون أهم الأسباب, فالنظام القبلي او العادات في ارياف حضرموت تعزل كل قرية عن الاخرى عزلة تامة في تعصب يرفض الخضوع او التنازل عن اي حقوق للقرية المجاورة وكم من نزاعات حصلت وادت الى صراع واقتتال وازهقت انفس بسبب اصرار كل طرف على عدم التنازل للآخر".

وأضاف: "عدم قبول الآخر مرض اجتماعي حضرمي متاصل للأسف في الوجدان الحضرمي الى جانب التدخلات الخارجية التي تلعب دورا مهما في تغذية الخلافات الحضرمية.. ومن وجهة نظري ان توحيد الحضارم او محاولة جمعهم على شخصية لقيادة حضرموت أمر شبه مستحيل ولكن من التاريخ نجد ان الحضارم ميالين للقيادة من خارج ابناء حضرموت كمخرج لحل عقدة (لانا ولا انت) فليحكمنا الغريب. 

م. علي #باتيس