قال كاتب سياسي أن "غرور الثراء والنفوذ" جعل "عمر بن حبريش" يهدد سكان عدن بمواجهة سطوته العقابية وأن عدن تحت سطوة دويلات عدة ومحابس النفط تقف على أعتابها جماعات متنوعة وكلهم يحضرون لمعارك مستقبلية ليس لعدن فيها حضور يذكر إلا من باب أنها الجدار القصير الذي يستخدم لممارسة الضغوطات السياسية".
محرر "شبوة برس" اطلع على ما نشره الكاتب السياسي "عبدالقوي الأشول" ونعيد نشر نصه:
غرور الثراء والنفوذ
إن ما يجري في مجتمعنا الجنوبي من تغول الشخصيات ونفوذها ربما لم يكن مسبوقًا بهذا المستوى من فرط الشعور بالعظمة والزهو فكل شيء هو تحت قبضة هؤلاء الثروة هي رهن تصرفهم، لا مجال لكبح فرط قوتهم فالآخرين أينما كانوا أما ممن هم تحت سطوتهم يأتمرون بما يراه هؤلاء.
هكذا انتشى ابن حبريش مهددًا سكان عدن بمواجهة سطوته العقابية التي تعقب ما اعتبرها منة رمضانية ومكرمة من شخصه بالسماح بوصول الوقود إلى عدن كي تكون بمستوى نسبي من الإضاءة في رمضان، وهكذا يحدث مع من يتقطعون لشاحنات الوقود التي هي في طريقها إلى عدن، ربما منحنا فرجة رمضانية بحسب هؤلاء أو هي رحمة مزمنة وفق تعبير الزميل الكاتب السيغلي.
عدن تحت سطوة دويلات عدة ومحابس النفط تقف على أعتابها جماعات شتى وأطياف متنوعة وكل هؤلاء يحضرون لمعارك مستقبلية ليس لعدن فيها حضور يذكر إلا من باب أنها الجدار القصير الذي يستخدم لممارسة الضغوطات السياسية.
أزمات عدن تشتد صيفًا وهي منذ زمن تحت سطوة الأطياف التي تمارس التركيع للجنوب عبر الخدمات والمرتبات وكل ما يتصل للحياة المعيشية لسكانها هنا تخاض معارك الإذلال.
وكل طيف سياسي أو ذو نفوذ قبلي عليه الأخذ بنظرية البطش بالأضعف والأضعف هم سكان هذه المدينة التي فصلها على الجميع وكل مقدراتها للجميع لم يخرج سكانها قط مهددين بمنع وصول احتياجات عموم المحافظات من مينائها.
ولم تمنع صادرات أسماكها لأنها ليست من أملاك المشايخ أو الرموز السياسية عدن في ردهة معاناة لا توصف وفي انتظار جلاء العواصف من محيطها.
مدينة المعاناة والقهر وكل أشكال الظلم تنتظر صيفًا مغايرًا لما عهدناه على مدى عقد من الزمان، فهل تخف حدة غطرسة من يهددون سكانها بقطع إمدادات الوقود عنها.
أول على الأقل يغايظون بما لديهم نظير ما تقدمه عدن هكذا يبدو المشهد مأساويًا لربوع وطن جنوبي تشظى جراء إغفال حل قضيته الأساسية لتنبري أطياف الفاسدين في تدمير قدراته وثرواته، التي لم تكن قبل ذلك في نطاق ملكياتهم، وما أكثر الرؤوس التي تطل علينا بتصريحاتها الفجة.