ليغضب من يغضب عندما نصف دون تجني من استلموا حكم الجنوب العربي بمؤامرة بريطانية يمنية عربية بالروفلات لأن سلوكهم لم يكن سلوك رجال دولة مسئول سلوك مشردين روفلات".
استلموا حكم الجنوب العربي وعاصمته عدن ثالث ميناء عالمي ومطارها من أنشط المطارات العالمية في حركة الإقلاع والهبوط بالمسافرين والترانزيت وبنية تحتية وجهاز نظام إداري من أفضل الأنظمة في الدول المتقدمة".
لم يبن الروفلات على ما هو موجود بل دمروا البنيان وقتلوا الانسان سحلا بالسيارات في شوارع عدن وفي أرياف الجنوب ونجد من الأغبياء من يمجدهم بدلآ من لعن الأموات وسجن الأحياء من قادتهم".
محرر "شبوة برس" تلقى الموضوع التالي للكاتب المبدع "سعيد عولقي" عن الصناعي الأول "عبدالله الكدر" وننشر نصه:
(الكدر) عبدالله غالب الكدر، ملك البطاريات المتوج في عدن، اول من عمل بتجارة ثم صناعة البطاريات في عدن من زيه من؟ ليت الناس زيه.. مثابرمجتهد فاهم ويعرف ما يريد ويعرف ما تريد منه بلده.. وهو وطني من طراز رفيع.. محله الذي عرفته فيه فيما بعد تحت بيته العريق في التقاطع الذي يصعد بك من طريق الملكة اروى فتجده مواجه للسينما الاهلية.. وبجانبة بيت السيد عرفان صاحب مصنع الشربيت اوالشربات كما يقولون مثل الفيمتو يصنعها عرفان وتخفف بالماء اشكالاً وانواعا، ويسكن عنده الفان الاشهر ابوبكر سالم بلفقيه زوج ابنته قبل اغترابه.. المكان بناسه قطعة حية من لحم عدن الحي.. لكن طموح الكدر كان اكبر.. ارارد ان يبني لعدن مصنعاً كبيراً يفي احتياجاتها من بطاريات السيارات.. الرجل افنى عمره في عمل البطاريات وارارد اكماله على نفس المنوال.. ومن شدة التصاقه بعمله في البطاريات عندما زوج ابنه واظن اسمه سمير، اطلق عيال البلاد نكته وقالوا انه سيوزع في الفرح ديستيلد ووتر، اي مما يسكب للبطاريات !!، وقالوا ان المولود الاول سيكون بطارية 12 فولت.. والاب يضحك مرحاً ولا يبالي. !!
تعززت علاقتي به يوم امتلكت سيارة تويوتا كراون.. وكان يملك مثلها.. وطلب مني ان احتجت الى اي قطعة غيار ان اراجعه اولا لانه يملك الكثير منها، واتفقنا. كانت لا اترك احدا يتفاقد بطاريتي غيره وباشرافه على اولاده.. ومرت الايام.. وانجز بناء مصنع البطاريات الذي طالما حلم بتشييده، افضل انواع صناعة البطاريات السويدية الصنع.. وقد اقامه في منطقة فسيحة بالمعلا.. وهو المصنع الاكبر والافضل في البلاد ان كان لايزال موجوداً
لكن ياعم عبدالله الفرحة ما تمت، خذها الغراب وطار. !!! اجينا على زمن التامينانت واللي مش عاجبه يدق راسه بالجدار. !!!
تم تأميم مصنع العم عبدالله للقطاع العام وقيل للجيش.. وقيل انهم عرضوا عليه يعمل لصالح الدولة وسيعينوه مديراً عاماً للمصنع.. لكنه استثار غضبباً واحتج وارتج وقال والله ماكانت ولاسبرت.. حقي اللي شقيت به من عرق جبيني اجي اخر المختم اشتغل موظف داخلته.. والله ماكانت ولا سبرت. !! وتركهم ورجع للعمل واولاده في محله اللي جنب بيت عرفان المقابل للسينما الاهلية.... وده من تجربتي احسن مكان اتعاملت معه في البطاريات وما ادرك ما البطاريات.. شغلت برفيكت يعني برفيكت ع الاخر.. وكلمن ذكر من اهل عدن اسم بطاريات لمع قدامه اسم عبدالله غالب الكدر.. بس انت قول الكدر ويلمع اسمه قدامك زي الجنيه الذهب