قال محلل سياسي وعسكري أن "الموقع المتميز والاستراتيجي للجنوب كان محل حقد وحسد واطماع العديد من القوى التي جيشت الجيوش وارسلت الجواسيس وخلقت الذرائع الواهية لاحتلال الجنوب وآخرها الاحتلال اليمني،الذي الذي بدأ يوم 1994/7/7هو الأكثر همجية في سياسته واستيطانه وثقافته وموروثه".
وقال العميد "ثابت حسين صالح" في تقرير حصل محرر "شبوة برس" على نسخة منه:
"تم التمهيد له منذ اربعينيات القرن الماضي بحملات تزوير وتضليل واسعة وممنهجة للتاريخ والجغرافيا بهدف يمننة الجنوب والاستيلاء على مقدراته والقضاء على هويته الوطنية".. وحرصت دولة الاستقلال 1967 برئاسة قحطان الشعبي على اعتماد تقسيم اداري قائم على أسس علمية جغرافية واجتماعية وتاريخية واقتصادية تشمل التنوع الجغرافي والاقتصادي وغيرها من المقاييس، وكانت على وشك إصدار قانون الجنسية الذي يحصرها بمواطني الجنوب فقط، وهذا كان أحد أهم أسباب الاطاحة بقحطان فيما سميت الخطوة التصحيحية 22 يونيو 1969".
وقال "ثابت" أن "لكل محافظة من محافظات الجنوب خصوصيتها، مميزاتها،دورها، نقاط قوتها ونقاط ضعفها.
لذلك فإن كل هذه المحافظات (الست أو الثمان) تكمل بعضها البعض في تجانس قوي وترابط أزلي يعكس وحدة التاريخ والجغرافيا والثقافة والهوية والمصير الجنوبي، ولا يمكن لأي محافظة الاستغناء عن المحافظات الأخرى".
وأكّد أن "عودة دولة الجنوب وسيادتها واستقلالها وبناء دولة فيدرالية قوية ومستقرة ومزدهرة قائمة على اسس الحكم الرشيد هو الهدف الاستراتيجي الذي يجمع كل أبناء الجنوب الآن ومستقبلا بإذن الله تعالى".