حضارم يحرفون الأنظار عن جرائم العسكرية الأولى

2025-03-18 15:23

 

هناك محاولات متعمدة لتحويل الأنظار عمّا يجري في وادي حضرموت، حيث تفرض قوات المنطقة العسكرية الأولى سيطرتها على المنطقة، رغم أن جنودها ينتمون إلى مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين. وتسعى هذه القوى إلى تغيير التركيبة السكانية في الوادي وتعزيز الوجود الشمالي فيه، بينما في المقابل، يفتعل هؤلاء المشكلات في مناطق الساحل التي تحميها قوات النخبة الحضرمية، والتي تُعدّ اليوم من أكثر الأجهزة الأمنية والعسكرية انضباطًا ونجاحًا بشهادة الجميع.

 

أمام الحضارم اليوم خياران: إما دعم النخبة الحضرمية باعتبارها قوة عسكرية شرعية تحظى بتأييد غالبية أبناء حضرموت، وتعميم تجربتها على مناطق الوادي، أو الانجرار وراء مشاريع تضعفها عبر تشكيل قوات تابعة لشيوخ قبائل أو مكونات حزبية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المحافظة.

 

الجميع في الجنوب متفقون على حق حضرموت في إدارة شؤونها أمنيًا وعسكريًا وإداريًا، والسيطرة على ثرواتها، وهذا حق مشروع لا يختلف عليه عاقل. لكن إضعاف النخبة الحضرمية يتعارض مع هذه المبادئ ويخدم أجندات تسعى إلى تعزيز التواجد الشمالي في الوادي، وإبقاء الساحل في وضع هش يسهل السيطرة عليه في أي لحظة

 

ياسر اليافعي.