تحركات الزبيدي دفعتهم لرفع عقيرتهم بالصياح

2025-03-14 05:50

 

‏الصياح الحاصل حول تحركات الرئيس عيدروس الزبيدي ارتفعت وتيرته منذ توجّه إلى شبوة وأقصى الشرق الجنوبي المهرة .

 

وهو نتيجة طبيعية لسقوط اوهام تقسيم الجنوب واحباط ناتج عن ضياع جهود كبيرة بذلها الحوثيون والاخوان وآخرين معهم ، كانت ترتكز على ان الشرق  شيئ آخر لاعلاقة له بالمجلس الانتقالي وعدن وبقية مناطق الجنوب .

 

إذا كنت مولع بصناعة الاوهام وتبني على الاوهام مواقفك فالعيب عندك ان رأيتها تتحطم امامك .

 

كل مايجب ان يستفيده الجنوبيون من باب المندب إلى المهرة وسقطرى من هذا العواء والحملات البائسة .

هو الوعي باهمية وحدتهم ، وفهم ثابت لايتزعزع بعقلية خصومهم التي راهنت ومازالت ، على جعل الجنوب جهتين متناحرتين ، او اكثر من جهة .

 

جنوبنا واحد من باب المندب إلى سقطرى والمهرة نصل إلى كل شبر فيه براً وجواً وبحراً .

 

كل طرقنا مفتوحة وآمنة بسكانها واهلها ورجال امنها وجيشها يسير الراكب فيها لايخشى إلا الله .

 

ولانخفي سراً للخصوم المنزعجين من تساقط أوهامهم ان الموكب الضخم ليس حاجة امنية بالدرجة الاولى وانما رسالة سياسية وعسكرية لهم مفادها : مامن خطوط حمراء علينا في ارضنا الجنوبية بالطول والعرض .

 

ولاننا ندرك انهم خصوم متمرسين سياسياً ويفهمون الرسائل ..نتفهم كل هذا الصياح والعويل .

 

اما خطف الطائرات وقطع الطرقات ورمي المسافرين من الحجاج في قاعات مطارات الآخرين .

 

فليست مهنتنا ، مهنتنا فتح المطارات التي اغلقتها الهمجية والتخلف منذ عشرين عاماً ، ومنها نفتح الرحلات للمواطنين الى كل الوجهات الدولية والداخلية .

 

قوى متخلفة ، متطرفة ، لاتؤمن بالشراكة والتنوع ولاتقبل بالندية والاعتراف بالاخر المختلف معها . 

 

الجنوب الاتحادي الفيدرالي الحديث هو وحده علاج هذا المرض العضال .