قال د. محمد عوض، نائب رئيس جامعة لحج، في تصريح صحفي إنهم تفاجأوا في منتصف عام 2024م بأن هناك جمعية استحوذت على أكثر من 60 هكتارًا من حرم جامعة لحج الحكومية، تحت ذريعة إقامة جامعة أهلية استثمارية لصاحبها الشيخ عبدالله النوري وشركائه (كويتية الجنسية). وأوضح أن جامعة لحج وقيادتها لا تعارض إنشاء أي جامعة أهلية في المحافظة، بل ترحب بأي مؤسسة تعليمية سواء حكومية أو أهلية. لكن ما تعارضه هو الاستحواذ على جزء كبير من الحرم الجامعي دون التنسيق مع إدارة الجامعة. وأشار إلى أن الجمعية بإمكانها الحصول على أرض مشابهة في أي مكان آخر في المحافظة من شرق يافع إلى غرب باب المندب.
وأكد د. محمد عوض أن إنشاء جامعة لحج كان تتويجًا لجهود مستمرة من أبناء المحافظة، خاصة الأكاديميين وأعضاء اللجنة التحضيرية التي شكلت بقرار من رئيس جامعة عدن ومحافظ لحج آنذاك. وأشار إلى أن آخر تلك الجهود كانت على يد اللواء أحمد عبدالله تركي، محافظ لحج الحالي.
وأوضح د. محمد عوض أن الجامعة حصلت على حرمها الجامعي بقرار رسمي من المحافظ الراحل محسن بن علي ناجي النقيب عام 2008م، بعد أن خصصت الدولة مساحة في منطقة الرجاع لذلك. وذكر أن السلطات المحلية المتعاقبة والمجتمع المحلي حافظوا على الحرم الجامعي من أي محاولات بسط.
وأشار إلى أن الحرم الجامعي تم الحفاظ عليه بجهود مشتركة بين السلطات المحلية المتعاقبة ورئاسة جامعة عدن، بالإضافة إلى الأكاديميين الذين ساهموا في تأسيس جامعة لحج.
وختم د. محمد عوض بتوجيه مناشدة صادقة إلى كافة الأطراف المعنية في المحافظة، من السلطة المحلية والأكاديميين والمثقفين، للتحمل المسؤولية الوطنية ودعم حق جامعة لحج في حرمها الجامعي، ومساعدتها في منع أي محاولات للاستحواذ عليه. وأضاف أن الجامعة الوطنية الحكومية هي أمل الأجيال القادمة في الحصول على التعليم والتأهيل الأكاديمي.
متابعات اخبارية