الخطاب الديني وقود مجازر الحروب.. دعوة لمحاكمة قناة الجزيرة وفيصل القاسم

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر 

في الحروب الصليبية من القرنين 11- 13م كان رجال الدين والقادة يستخدمون الرسائل والخطب الدينية (التي كانت بمثابة "إعلام" العصور الوسطى) لتحريض المسيحيين ضد المسلمين والعرب، معتبرينهم "أعداء الإيمان". 

النتيجة: مجازر واسعة ضد المسلمين في الشرق الأوسط على أساس ديني:

- في رواندا عامي 1993- 1994 قامت إذاعة وتلفزيون(RTLM) بالتحريض العرقي ضد التوتسي، حيث وصفتهم بـ"الصراصير" وحثت الهوتو على قتلهم، كما نشرت قوائم بأسماء أشخاص لاستهدافهم، واستطلاعات رأي لتبرير إبادتهم..

كانت النتيجة مقتل 800 ألف رواندي معظمهم من التوتسي

- في يوغوسولافيا عام 1995 قام التلفزيون اليوغوسلافي بالتحريض الديني والعرقي على مسلمي البوسنة والهرسك، ووصفهم بالأعداء، ونشر خطابا لتبرير العنف ضدهم

النتيجة: مذابح واسعة ضد مسلمي البوسنة، أكبرها مذبحة سربينتشا التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مسلم من الأبرياء والعزل.

اليوم تقوم قناة الجزيرة القطرية بنفس الدور (الوسخ) الذي قام به تلفزيون يوغوسلافيا المتطرف ضد المسلمين، وتلفزيون RTLM المتطرف ضد قبائل التوتسي، وبنفس دور القساوسة المتعصبين إبان الحروب الصليبية، فقط لتبرير ذبح أكثر من 2000 علوي خلال 48 ساعة، في مذبحة تاريخية مسؤول عنها الإعلام الإخواني والقطري بالدرجة الأولى..

العلويون قد يلقون مصير طائفة (الكاثار ) المسيحية الفرنسية، وهي طائفة عاشت في القرن 13 الميلادي، واتهمها الكاثوليك بالهرطقة، فكانت النتيجة هجوم طائفي للغوغاء والمتطرفين مدعوما من تحريض رجال الدين، أدى لإبادة جماعية تامة لأبناء الطائفة..

يجب محاكمة قناة الجزيرة وهذا الإعلامي الإرهابي على هذا التحريض الطائفي العلني، وتبرير جريمة الإبادة التي حدثت بحق العلويين، ولكل صحفي يعمل ويخدم هذه القناة الملعونة، أنت مسؤول عن دماء آلاف الأبرياء الذين سقطوا بفعل هذه القناة وتحريضها المباشر على إراقة الدماء.

#أوقفوا_إبادة_العلويين