أخبار العرب والعالم
الجولاني يعين تركي ومصري وأردني لقيادات الطيران والحرس الجمهوري
*- شبوة برس - حسين الوادعي (*)
لم يقرر الجولاني تعيين أردني على رأس الحرس الجمهوري، وتركي لقيادة فرقة دمشق، ومصري لقيادة القوات الجوية من باب العبث! اللي يعرف تاريخ الإنكشارية في الدولة العثمانية يفهم الهدف.
في العادة، الحرس الجمهوري هو درع الحاكم العربي، ومن الطبيعي يكون قادته من دائرته القريبة، غالبًا أقاربه أو أبناء عمومته. لكن هذا الولاء الدموي نادرًا ما يستمر، شفنا في اليمن كيف تمرد الأقارب على الرئيس، وشفنا صراع حافظ الأسد مع أخوه رفعت.
الجولاني فهم الدرس، وعشان كذا قرر يغير اللعبة…
إنكشارية على الطريقة الحديثة!
العثمانيين زمان صنعوا جيش الإنكشارية من مقاتلين بلا جذور، كانوا ياخذون أطفال البلقان، يقتلعونهم من أهلهم، ويحولونهم لمقاتلين ما يعرفوا إلا الولاء للسلطان. لا قبيلة، لا أرض، لا ولاء محلي… بس الطاعة العمياء للحاكم!
يحتل المقاتلون الأجانب أهمية محورية في عقل الجولاني.أول تصريح للجولاني بعد دخول دمشق كان رغبته في منح الجنسية السورية لهم. قبل فترة صدر قرار بإعفاء الطلبة الأجانب من المقاتلين من الرسوم الجامعية التي يرزح تحت عبئها السوريون.
فهْم الجولاني ليس صعبا. فجولاني دمشق هو نفس جولاني إدلب رغم اتساع رقعة حلم الكيان السني.
الحرس الجمهوري، فرقة دمشق، القوات الجوية.. مفاصل أمن الزعيم والذراع الغليظة لمشروع برى خصومه حتى ضمن الدائرة القريبة من قادة إدارة العمليات. ألم يمر حكمه لأدلب بتصفية رفيق عمره والرجل الثاني في تنظيمه؛ أبو ماريا القحطانى؟!
*- سياسي يمني
