*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
تشهد ساحة الصراع بين اليمن والجنوب العربي تحديات جمة تتعلق خصوصا بالحقوق الوطنية والسياسية لشعب الجنوب العربي، جزء شديد الْخَطَر ومهم من الصراع السياسي يكمن في استخدام الرهانات الديموغرافية كأسلوب لتغيير معالم الهوية الجنوبية العربية في معركة استمرار وفرض اليمننة على الجنوبيين، وهنا تكمن مشكلة أساسية في أن التيارات اليمنية سواء كانوا الحوثيين في صنعاء أو الشرعية اللاجئة لا تتوان عن تخطيط أي عمل من شأنه أن يسهم في ضرب القضية الجنوبية وعمقها وأساسها وهي الهوية الجنوبية العربية مما يشك خطرا استراتيجيا على مستقبل الهوية الوطنية والثقافة الجنوبية واستقلال الجنوب.
يتم استغلال التعداد السكاني الكبير لليمنيين الذين ينحدرون من مختلف مناطق الجمهورية العربية اليمنية كوسيلة وسلاح في مواجهة المطالب الوطنية الجنوبية في الخروج من اليمننة والاستقلال عن اليمن بواسطة تغيير التوازن الديموغرافي في الجنوب، حيث يتم نقل وتهجير السكان من اليمن باتفاق ضمني بين الحوثيين والشرعية اليمنية لتغيير الهوية المحلية في الجنوب تدريجياً عبر تدفق مستمر للمهاجرين والمستوطنين من اليمن، القصد من هذا الحرب الصامتة وهذه السياسات هو إضعاف وتمييع الهوية والتماسك الاجتماعي للشعب الجنوبي، وتساهم في «التهام الهوية» مع مرور الوقت.
alayyam.info/article/A45J38…
د. حسين لقور بن عيدان